النجاح الإخباري - نظمت  أمسية تضامنية مع الأسير المريض وليد دقة في جمعية "بلدنا" بالبلدة القديمة في الناصرة، بمشاركة زوجة الأسير، سناء سلامة، والمحامية جنان عبده من اللجنة لمناهضة التعذيب، بالإضافة إلى العشرات من الحضور.

وتحدثت سلامة عن الوضع الصحي والقانوني لزوجها الأسير الذي يعاني من نوع نادر من السرطان، وأنه جرى إعادته إلى عيادة سجن الرملة بعد أن خضع مؤخرا لعملية قسطرة. أما عن المسار القانوني فقالت إنه سيحسم في المحكمة العليا يوم الأربعاء المقبل 31 أيار/ مايو الجاري.

وتطرقت إلى المعارك التي خاضها دقة خلال فترة سجنه التي امتدت 37 عاما، وأضيفت إليها سنتين إضافيتين بعد إدانته بمحاولة إدخال هواتف لأسرى من قطاع غزة.

كما تحدثت عن سيرته النضالية وعن اقترانها به عام 1999، وقالت إنه رغم محاولة السجان نزع صفة الإنسانية عنه إلا أنه بقي يصنف في مصاف المناضلين الذين سجلهم التاريخ، بروحه القتالية العظيمة وعزيمته الصلبة، وأنه سيخرج من السجن وسينتصر على المرض.

من جهتها، تحدثت المحامية جنان عبده وعرّفت عن نفسها كزوجة أسير سابق، وعن تجربة استمرت تسع سنوات في السجون الإسرائيلية حين كان زوجها أمير مخول اسيرا، ومن خلال تلك التجربة تعرفت على سناء سلامة وتحديدا في سجن "جلبوع"، ووجهت تحية لسناء "القوية والداعمة والساعية على الدوام لإسماع صوت وليد دقة وسائر الأسرى".

ثم تحدثت عبده عن منظومة الإجراءات القمعية التي يمارسها السجان من أجل محو وطمس إنسانية الأسرى وتحويلهم إلى "أشياء" وكأنهم ليسوا بشرا.

 

وشارك في الأمسية التضامنية بشير نعرة، بقراءات من كتاب "الزمن الموازي" للأسير وليد دقة، وشاركت الطفلة ألين منادرة قريبة الأسير بقراءة لجزء من مرافعة كتبها دقة لابنته ميلاد، وترافع بها عن نفسه أمام أحد قضاة المحاكم الإسرائيلية.