نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت النيابة العامّة "الإسرائيلية"، في تقرير مفصّل نشرته مساء أمس الثلاثاء، تقديم 397 لائحة اتهام ضدّ 616 متهمًا، غالبيّتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفيّة أحداث هبّة الكرامة في أيار/ مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا ضدّ العدوان الإسرائيليّ على غزّة في العمليّة التي تُسمّى إسرائيليًّا بـ"حارس الأسوار"، والتي سبقتها اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيليّ في القدس في رمضان من العام ذاته.
وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021 ولغاية اليوم، لافتة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و 15% يهود".
يأتي ذلك فيما أطلقت محكمة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بارتكاب جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد. كما يأتي بعد أن توصّل قائد الشرطة الإسرائيلية، يعكوف شبتاي، بالشراكة مع قائد قوات "حرس الحدود"، أمير كوهين، إلى صيغة وشكل وحدات "الحرس الوطني" لقمع نشاطات احتجاجية محتملة ينظّمها الفلسطينيون في القدس وأراضي 48، بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.
وتهدف الخطة إلى أن تتحول وحدات "حرس الحدود" لفيلق يعطي الردّ السريع والمناسب في حالة الطوارئ بالبلاد، وفقًا لقرار قائد الشرطة. وذكرت القناة أنه "عمليا، هذا يُترجم لتجنيد آلاف العناصر المدربين من وحدات ‘الحرس الوطني‘ بـ‘ضغطة زر‘ ما يُضاعف تقريبا من قوّة ‘حرس الحدود‘".
وذكر التقرير أنه "خلال هذه الفترة وقعت حوادث عنف شديدة ضد قوات الأمن (الإسرائيلية)، وأُلحِقت أضرار بممتلكات الدولة من قبل مدنيين عرب، ويهود تجاه العرب".