نابلس - النجاح الإخباري - ردت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، أمس الثلاثاء استئناف الطالبة الجامعية، مريم أبو قويدر (21 عاما)، من قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، والتي اعتقلتها الشرطة، يوم الخميس الماضي، من جامعة "بن غوريون" ببئر السبع، إثر وقفة منددة باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة في جنين، الأسبوع الماضي.
ونسبت النيابة للطالبة أبو قويدر شبهات تتعلق بـ"التحريض على دولة إسرائيل".
وأشارت المحكمة في قرارها إلى ضرورة إنهاء التحقيق لغاية الخميس المقبل، وإعداد تصريح مدع عام أو تقديم لائحة اتهام ضد المعتقلة.
وانتقدت المحكمة إجراء الشرطة تحقيقا مع الطالبة في موقف السيارات التابع للمحكمة، أمس الإثنين، وتلقيها استشارة قانونية من محامي الدفاع في الموقف، في أجواء حارة للغاية، مؤكدة أنه "على الشرطة تمكين المحامي من منح الاستشارة لموكلته في ظروف ملائمة".
لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تستنكر اعتقال الطالبة مريم أبو قويدر
استنكر لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بشدة اعتقال الطالبة أبو قويدر، وقالت في بيان الذي أصدرته اليوم، الثلاثاء، إنه "نستنكر بشدة اختطاف الطالبة مريم أبو قويدر التي قامت شرطة سرية باختطافها من الحرم الجامعي، يوم الخميس الفائت، ونقلوها بسيارة مدنية إلى شرطة عرعرة، وتم التحقيق معها حتى ساعات المساء، وبعدها أخذوها للمبيت في شرطه نتيفوت، وفي اليوم التالي (الجمعة) اقتديت إلى محكمة الصلح في بئر السبع وتم إطلاق سراحها بشروط على أن تبقى في الحبس المنزلي. قامت الشرطة بالاستئناف إلى المحكمة المركزية وقام القاضي بتمديد اعتقالها حتى يوم الخميس المقبل، وأعيد المكلف لمحكمة الصلح، بعدها قام محامي الدفاع، شحدة ابن بري، مشكورا بتقديم استئناف إلى المركزية وكان نقاش اليوم حيث ثبتت المركزية تمديد الصلح إلى يوم الخميس المقبل".
وأضافت اللجنة أنه "نرى أن ما يجري في الآونة الاخيرة من تصرفات الشرطة والمؤسسات الحكومية في خرق لحرية التعبير ومس صارخ بحقوق الإنسان. كانت الشرطة قد وجهت تهما وهمية للطالبة مريم أبو قويدر على خلفية إبداء رأي على صفحات التواصل الاجتماعي أو مشاركة في بعض المنشورات والتي صاحبها الأصلي إما يعتقل أو يحقق معه. يذكر أن الأمر أصبح ظاهرة وأن الترهيب لكل من هو مختلف عن الإجماع الصهيوني أصبح أمرا عاديا".
وختمت اللجنة بالقول إنه "من خلال النقاش الذي دار في المحكمة، يوم الجمعة، شعرنا أن الشرطة والمحاكم تكمل بعضها البعض، وأن ظاهرة كهذه ل اتجري في الدول الديمفراطية المتنورة، واستهداف الشباب أصبح واضحا وضوح الشمس. يذكر أن طلاب جامعة بئر السبع العرب أصدروا بيانا يطالبون بمقاطعة الجامعة وبتوصية بعدم الانضمام لهذه الجامعة للسنوات المقبلة. سنتابع قضيצ الطلاب عبر المحامين الشرفاء والوطنيين".
أبو شحادة لوزير الأمن الداخلي: أوقفوا الانفلات العنصري لحركة "إم ترتسو" وأطلقوا سراح جبارين وأبو قويدر
توجه النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، برسالة عاجلة لوزير الأمن الداخلي عومر بارليف، مطالبًا إياه بوقف التمادي العنصري والإرهابي الذي وصل إلى حدّ التهديد والتشهير ضد الطلاب الفلسطينيين في عدة جامعات في البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي ووصل ذلك إلى عدد من المحاضرين اليساريين في الجامعات، كما وطالبه بالتحرير الفوري للطالبين المعتقلين أحمد توفيق جبارين القيادي في التجمّع الطلابيّ في جامعة تل أبيب والناشطة الطلابيّة في جامعة بئر السبع، مريم أبو قويدر.
وأضاف أبو شحادة أن "ما حدث في جامعة تل أبيب بشكل خاص هو ليس حدثا عابرا، فطلابنا وقفوا بالمئات لإحياء ذكرى النكبة ومقابلهم كان طلاب ونشطاء حركة ’أم ترتسو’ يحتفلون ويرقصون على ما قامت به إسرائيل في النكبة من تهجير وقتل وتشريد للفلسطينيين وهدم أكثر من 500 قرية فلسطينية، وهو ما كان تحت رعاية الشرطة وأمن الجامعة، بل واعتدت الشرطة على الطلاب الفلسطينيين بعنف ووحشية واعتقلتهم بدون أي سبب".
وطالب أبو شحادة بوضع حدّ لهذا الانفلات الخطير والتحريض الأرعن على شبكات التواصل الاجتماعي الذي يقوم به نشطاء حركة "ام ترتسو"، والذي يلقى دعما كبيرا من قبل غالبية المجتمع والإسرائيلي وانضمت إليه اليوم أيضا وزيرة التعليم شاشا بيطون كجزء من جوقة التحريض.
كما طالب بالإفراج الفوري عن القيادي في جفرا - التجمّع الطلابيّ أحمد جبارين الذي تم الاعتداء عليه واعتقاله أثناء مشاركته في التحضير لمراسم إحياء ذكرى النكبة والطالبة مريم أبو قويدر الناشطة في جامعة بئر السبع والتي تم تمديد اعتقالها حتى يوم الإثنين.
وعبر أبو شحادة عن اعتزازه بالطلاب الفلسطينيين والحركات الطلابية على موقفهم المشرف في الوقوف بكبرياء مع قضايا شعبهم من التنديد باغتيال الإعلامية الشهيدة شيرين ابو عاقلة في الجامعات المختلفة وإحياء ذكرى النكبة بالمراسيم المهيبة التي كانت في جامعة تل أبيب رغم اعتداء الشرطة على الطلاب.
وأنهى ابو شحادة أن "وزير الامن الداخلي وقوات الأمن والشرطة يتحملون المسؤولية على هذا التصعيد الخطير والاعتداءات من قبل الشرطة والتهديدات لطلابنا في سائر الجامعات في البلاد".