نابلس - النجاح الإخباري - نظمت مساء اليوم، الجمعة، وقفة إسنادا ودعما للأسير ناصر أبو حميد أمام سجن "مجيدو" على مفرق اللجون المهجرة في منطقة وادي عارة؛ بدعوة من الحركة الأسيرة والحركات والأحزاب الفاعلة في مناطق الـ48.
وجاءت هذه الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات التي نظمت، نصرةً للأسير أبو حميد، ومن أجل الضغط لإطلاق سراحه وتحويله لتلقي العلاجات الطبية في مستشفى مدني.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات مطالبة بإطلاق سراح الأسير المريض ونقله لتلقي العلاج خارج السجون، حيث كتب على بعض منها "ارفعوا أيديكم عن أسرانا"، "أسرانا خط أحمر"، "لا لقمع الأسرى"، "كفى تنكيلا بالأسرى".
وهتف المتظاهرون أمام سجن "مجيدو" مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسير أبو حميد.
وقال الناشط أحمد خليفة لـ"عرب 48"، إن "قضية ناصر أبو حميد مثل عشرات المشابهة لها التي يعيشها الأسرى، ومهم جدا تعريف العالم بهذه القضايا، إذ أن الأسير أبو حميد يعاني من وضع صحي مزمن وعدة أمراض منها السرطان الذي لا يمكن علاجه والاعتناء به داخل المعتقل، بل على العكس هو ومئات الأسرى الآخرين يتم ممارسة سياسة الإهمال الطبي المقصود بحقهم".
ولفت إلى أن "سياسة الإهمال الطبي هي نوع من أنواع التصفية غير المباشرة داخل السجون، والوضع الصحي للأسير أبو حميد شهد تدهورا خلال الأسابيع الأخيرة وهو بحاجة لرعاية طبية فورية".
وأضاف أن "أبو حميد ابن لأسرة مناضلة بها من الشهداء والأسرى ولا يمكن أن نتركه وحيدا داخل السجن ومن الضروري الإفراج عنه".
وختم خليفة بالقول "نحن نعلم أننا نتعامل مع مؤسسة عنصرية ولا تعير أي اهتمام لحقوق الأسرى والإنسان، ولكن هذا لا يعني ألا نقف إلى جانب الأسير ناصر أبو حميد وتعريف العالم بما يعيشه هو وباقي الأسرى في السجون الإسرائيلية".
ومما يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، مصاب بمرض السرطان وترفض السلطات الإسرائيلية نقله إلى مستشفى مدني لتلقي العلاجات الطبية اللازمة، بالرغم من حاجته الماسة لها.
ويخضع أبو حميد للتنفس الاصطناعي بسبب حالته الصحية الصعبة، ويعاني من اضطرابات، ولا يستطيع الحديث بشكل جيد.
ونقلت السلطات الإسرائيلية الأسير أبو حميد إلى عيادة سجن الرملة، بالرغم من خطورة وضعه الصحي، وحاجته الماسة لمتابعة الطبية المتواصلة.