نابلس - النجاح الإخباري - كشفت بيانات منظمة "بطيرم" لسلامة الأطفال، أن نصف الأطفال الذين قتلوا في الحوادث في دولة الاحتلال هم من فلسطينيي الداخل، بينما لا تتجاوز نسبتهم بين السكان 25٪. كما يتبين أن خطر مقتل طفل عربي في حادث يزيد بمقدار 2.7 مرة عن خطر مقتل طفل يهودي. نتيجة لذلك، ستتم مناقشة الموضوع، اليوم (الثلاثاء)، في لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست برئاسة عضو الكنيست ميخال روزين، وعضو الكنيست عوفر كاسيف.

وفقًا لتقرير المنظمة حول وفيات الأطفال في الحوادث، في العام الماضي، فقد بلغ عدد الأطفال العرب 56 طفلا من بين 117 طفلاً قُتلوا في الحوادث، وهو ما يشكل نسبة 48٪ من مجموع الوفيات. علاوة على ذلك، يتبين أن وضع البدو في الجنوب أكثر خطورة – 26 طفلًا بدويًا ماتوا في الحوادث في عام 2021، مقارنة بـ 18 حالة في 2020-2018. وحسب المعطيات فإن خطر وفاة طفل بدوي في حادث هو 2.9 مرة أعلى من خطر وفاة طفل عربي من منطقة أخرى.

أما بالنسبة لحوادث الطرق، فقد أظهر التقرير أن 27٪ من وفيات الأطفال البدو كانت نتيجة حوادث الطرق، وأن الحوادث التي وقعت خلال رجوع السيارة إلى الخلف، كانت أكثر أنواع الحوادث شيوعاً، كما أن الحوادث في محيط السيارات تعتبر أكبر في القطاع البدوي وشكلت نسبة 43٪ من مجموع حوادث الطرق و24٪ من مجمل أنواع الحوادث.

كل هذه الحوادث لها أسباب عديدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود بنية تحتية آمنة في المجتمعات العربية، وقلة الأماكن العامة، وكجزء منها عدم وجود ملاعب للأطفال. وتشير المنظمة أيضًا إلى صعوبة في مسؤولية الوالدين وإشراف الكبار بسبب الصعوبات اليومية التي تواجه السكان.