نابلس - النجاح الإخباري - تواصلت لليوم الخامس على التوالي، التظاهرات في عدد من المدن والبلدات العربية في أراضي48 تنديدا بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وباب العامود ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة في البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب.
وتركزت التظاهرات حسب موقع عرب 48، في الناصرة، وسخنين، والرينة، وشفاعمرو، والطيبة، وعرعرة المثلث، وطمرة، وحيفا، والبعنة، ودير الأسد، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرابة، وباقة الغربية، وكوكب أبو الهيجاء، وطوبا الزنغرية، وكفر مندا، وجديدة، والمكر، ويافة الناصرة، وكفر كنا.
ونفذت شرطة الاحتلال أمس الخميس، اعتقالات إضافية في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الغاضبة في المجتمع العربي تنديدا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المصلين والمتضامنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وفي مدينة اللد، وقعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين عرب وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء العربية، في محاولة الاعتداء وتصيد المواطنين العرب، وأفيد أن إطلاق نار استهدف المسجد الكبير في المدينة في الوقت الذي تواجد مصلين داخله.
وأطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المستوطنين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح وصفت بـ "الخطيرة".
وفي قرية جديدة المكر، وقعت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة، وأفيد أن منزل رئيس المجلس تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين فيما شوهدت مركبات عسكرية تجوب شوارع القرية.
وفي مدينة شفاعمرو، داهمت الشرطة منزلي عضو البلدية، زهير كركبي، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، مراد حداد، وجرى اعتقالهما على "خلفية الاحتجاج الذي شهدته المدينة في اليومين الأخير"؛ وفقا لادعاء الشرطة.
وفي مدينة حيفا، اعتقل عناصر الشرطة 30 شابا، على الأقل، بينهم طفل (10 سنوات) خلال تجمعهم في شارع "ألنبي" تصديا لاعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى، عدا عن استخدامهم القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع من أجل تفريق التجمع.
كما أن قطعان المستوطنين اقتحموا حي "وادي الجمال" بواسطة سيارات ودراجات نارية وأطلقوا النار والقنابل صوب منازل مأهولة بالسكان العرب. فيما أطلقت الشرطة النار على شاب (18 عاما) وأصابته بجروح لم تُعرف درجتها، فيما فرقت متظاهرين في وادي النسناس وشارع يافا وعباس ووقعت مواجهات عنيفة في جميع أنحاء المدينة.
وأعلن في حيفا عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من المؤسسة الإسرائيلية على المواطنين الآمنين في المدن المختلطة.
وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب عربي، يبلغ 23 عاما من العمر، بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفرق "هموفيل"، إذ نُقل على يد طاقم طبي إلى مستشفى "بوريا" لاستكمال العلاج.
وقرب كابول، تعرض شاب من القرية لاعتداء على يد قطعان المستوطنين، ما أسفر عن إصابته بجروح وصفت بالمتوسطة أحيل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى نهريا لاستكمال العلاج.
وفي مدينة الناصرة، داهم عناصر شرطة منزلا لعائلة عباس في حي الصفافرة واعتدوا على شاب في العشرينات من عمره ثم جرى اعتقاله؛ فيما وقعت مواجهات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين وسط المدينة وجرى اعتقال عدد منهم على يد عناصر المستعربين.
وشهدت نحف انقطاع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلدة على مدار ساعات تزامنا مع الاحتجاج المتواصل، في الوقت الذي احتشدت فيه قوات الشرطة وعناصر المستعربين في مدخل البلدة؛ وحذرت اللجنة الشعبية من محاولات اصطياد الشبان المتظاهرين واعتقالهم كما تم اقتحام البلدة من قبل قطعان المستوطنين في ظل انقطاع الكهرباء.
وفي شفاعمرو وسخنين والرينة وعرعرة المثلث والبعنة ودير الأسد وكوكب أبو الهيجاء وطوبا الزنغرية وكفر مندا وطمرة ويافة الناصرة وكفر كنا، وقعت مواجهات ومناوشات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في مداخل البلدات، ونُفذت اعتقالات بالجملة لعدد من المتظاهرين في طمرة وشفاعمرو بعد استدراجهم إلى مفرق "الناعمة".
وفي كفر قرع وقلنسوة، أضرم متظاهرين النار في نقطتين للشرطة الجماهيرية في كلتا البلدتين، وعلم أن متظاهرين أغلقوا شارع 65 في مفرق كفر قرع وجرى اعتقال أكثر من 20 شابا.
وفي الطيبة، أغلق متظاهرون مفرق الجسر أمام حركة السير لليوم الثالث على التوالي.
يذكر أن الشرطة اعتقلت 374 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات العربية، الليلة الماضية.
وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من الشرطة على مواطنين عرب خاصة في المدن الساحلية، يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة، وكذلك الاعتداءات على بعض المواطنين العرب الذين تواجدوا في طبرية وبئر السبع وبات يام والخضيرة.
وفي سياق متصل، أطلقت المحكمة في وقت سابق اليوم، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بالضلوع في جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء الماضي.
وعلم أن المحكمة أطلقت سراح المشتبه بهم دون شروط ولم تفرض عليهم حبسا منزليا، وقررت إبعادهم عن مدينة اللد لمدة أسبوع ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة.
وتشهد البلدات العربية احتجاجات واسعة في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على العرب، إلى جانب حملة التحريض المتصاعدة في وسائل إعلام الاحتلال ضد الوجود العربي في أراضي48.