نابلس - النجاح الإخباري - قال خطيب المسجد الأقصى فضيلة الشيخ د. عكرمة صبري، أن ما يحصل مع الاحتلال في هذه الأيام ليس غريبا، فقد حصل مثيله أيام الفرنجة الصليبيين بينما كانت الدويلات تتخاصم فيما بينها، وتتحالف مع الفرنجة ضد بعضها، فهذا الإجراء متوقع ممن يخضعون للنفوذ الأمريكي الصهيوني.
وأوضح الشيخ صبري في حديث لـ "النجاح الإخباري"، من الناحية الشرعية فهذا أمر بلا شك مخالف للشرع مخالفة صريحة، لأنه تحالف مع الشيطان، وليس فيه مصلحة للمسلمين، فهو إقرار بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين.
وتابع: أن الدعاة الذين أفتوا بشرعية ما حصل في هذه الأيام قد ناقضوا أنفسهم ما ذكروه سابقا، ونؤكد على أن الاحتلال هو بذاته غير شرعي، وما يبنى على باطل فهو باطل، لافتا إلى أن يتقوا الله في فتاويهم، وأن يعودوا إلى القران الكريم، وإلى السنة النبوية المطهرة بلا تحريف، ولا تأويل".
وطالب الشيخ صبري بضرورة إعادة النظر في المواقف غير الشرعية، أي المواقف الاستسلامية، فلا بد من العودة إلى حضن الأمة العربية والإسلامية، ليكون موقفنا موقفا واحدا موحدا، مؤكدا "نحن أصحاب الحق، وأقوياء في وحدتنا، وأن فلسطين ليست لأهلها فحسب بل لجميع العرب والمسلمين في أرجاء المعمورة، فهي أمانة في أعناقهم، وأن الأقصى شأنه اشأن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، فلا يجوز أن نتهاون في مقدساتنا".
يذكر أن دولة الإمارات والبحرين عقدتا اتفاقتي تطبيع الكيان الإسرائيلي في 15 أيلول بالبيت الأبيض، وسط رفض شعبي ورسمي فلسطيني، وأحرار الأمة لتلك الاتفاقتين الأمر الذي يتطلب نهضة شعبية عربية انتصاراً لفلسطين.