وكالات - النجاح الإخباري - الصحة النفسية في رمضان
الكثير من الكلام حول مدى روعة الصيام والأجواء الروحانية الجميلة خلال شهر رمضان وتأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية في شهر رمضان.
فما هو السر وراء هذه الفرحة والطمأنينة والصحة النفسية التي تغمرنا خلال الشهر الكريم رمضان؟
تأثير الصوم على الصحة النفسية في شهر رمضان
آثار الصيام والتوازنات الهرمونية المصاحبة له تختلف وفق أيام الصيام؛ حيث إن التغيرات التي تحدث في الأيام الأولى تختلف عن التغيرات التي تحدث في الأيام التالية لها على سبيل المثال. ربما لاحظنا جميعنا هذا النوع من التغيرات النفسية واختبرناه في رمضان.
هناك عدة آثار وجدت مصاحبة للصيام على الصحة النفسية واتفقت عليها أغلب الدراسات، وأهمها :
يساعد الصوم على تحسين الحالة المزاجية وقدرة الإنسان على التعامل مع الضغوط. الآثار الايجابية للصيام على الحالة النفسية غالبًا ما تعتمد على خوض الإنسان للصيام كتجربة روحانية كاملة وليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب. وتختلف الدراسات المؤيدة لهذه الفكرة مواضيع متعلقة صيام رمضان وفيروس كورونا.
تأثير الصوم على الصحة النفسية في شهر رمضان يعتمد من الناحية العضوية على عدة محاور:
تغيرات الهرمونات خلال الصيام زيادة هرمون التي يفرزها الجسم الت يتوؤثر على الصحة النفسية ، عند تعرضه لضغط، ويتمثل الضغط في هذه الحالة في عدم الحصول على طعام لعدة ساعات، وتشمل هذه الهرمونات الأدرينالين والكورتيزون والدوبامين. انخفاض نسب هرمون الغدة الدرقية. زيادة إفراز الأندورفينات، وهي بمثابة مورفين طبيعي يفرزه الجسم. طول مدة الصيام تبدأ زيادة إفراز الأندورفينات بعد الصيام مدة في حدود 5 أيام .
تبدأ علامات التحسن المزاجي التي يتنعكس على الصحة النفسية في رمضان، في الظهور بعد حوالي 8 أيام من الصيام. انخفاض الجلوكوز على المخ وجدت بعض الدراسات أن انخفاض نسبة الجلوكوز الذي يصل للمخ خلال فترات الصيام يرتبط بآليات عصبية لتعويض ذلك النقص؛ حيث يقوم خلالها الجهاز العصبي بزيادة فاعليته الوظيفية. تغير نمط النوم هناك نمط طبيعي من النوم لدى كل إنسان، و هذا النمط يرتبط بتنظيم الجسم لدرجة حرارته؛ بمعنى أن حرارة الجسم المرتفعة يصاحبها شعور باليقظة، بينما حرارة الجسم المنخفضة يصاحبها شعور بالرغبة في النوم.
دور الصيام كنشاط روحاني جزء كبير من تحليل الآثار الإيجابية للصيام على الصحة النفسية يرجع إلى تخطي الصائم لمرحلة الامتناع المجرد عن الطعام والشراب، إلى مرحلة الارتقاء الروحاني في الصيام كنشاط ديني، وأهم جوانب الارتقاء الروحاني في الصيام التي لها دور في أثره الإيجابي على الحالة النفسية تشمل:
زيادة الترابط و التواصل الاجتماعي في رمضان. القدرة على ضبط النفس وعدم الاستسلام لاندفاع الغضب. السعي للالتزام بالنصائح الأخلاقية للدين للحصول على أكبر ثواب من الصيام.