نابلس - النجاح الإخباري - تم اليوم في مقبرة سحاب بالاردن تشييع جثمان الكاتبة سلمى الجيوسي بمشاركة ثلة من المثقفين والأدباءالفلسطينيين والأردنيين، وذوي الفقيدة.
وشارك في مراسم تشييع الكاتبة الجيوسي سفير فلسطين لدى الاردن عطا الله خيري ممثلا عن الرئيس عباس.
واشار السفير خيري إلى البصمات الثقافية التي تركتها الراحلة، مشيرا الى ما يمثله فقدانها من خسارة كبيرة للثقافة والإبداع العربي والفلسطيني.
وقالت لينا، ابنة الكاتبة الجيوسي، إن رحيل والدتها شكل خسارة كبيرة لفلسطين وللوطن العربي، مؤكدة أن طموحها الدائم كان خدمة القضية والثقافة والحضارة العربية والإسلامية.
وأضافت: "ان لدى الجيوسي العديد من المشاريع التي بدأت بها ولكن القدر عاجلها قبل إتمامها"، مطالبة بدعم المؤسسات الثقافية العربية لإتمام هذه المشاريع.
وأشارت إلى أن والدتها عملت على تقديم رسالة حضارية متكاملة عن العالم العربي والإسلامي، بهدف إيصال صوت المظلومين، وتعد واحدة من منارات الفكر والأدب، وقدمت مساهمات جادة في الشعر والنقد وترجمة الأدب الفلسطيني، وقد استطاعت تحقيق الكثير من هذه الرؤى التنويرية باعتراف الكثير من المؤسسات الغربية والمفكرين والباحثين على مستوى العالم.
وسلمى الجيوسي من مواليد صفد عام 1926، وهي ناقدة وشاعرة ومؤرخة ومترجمة وأكاديمية حصلت على درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة لندن، وعملت بالتدريس في العديد من الجامعات العربية والأجنبية، وأسهمت إسهاما كبيرا في تقديم الثقافة العربية إلى الغرب.
ومن كتب الراحلة سلمى الجيوسي: "الشعر العربي الحديث"، و"أدب الجزيرة العربية"، و"الأدب الفلسطيني الحديث"، و"المسرح العربي الحديث"، و"الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس"، و"القصة العربية الحديثة" وديوان شعري بعنوان "العودة إلى النبع الحالم".
كما ترجمت عددا من الكتب العربية إلى الإنجليزية، منها كتاب "الديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي" لمحمد عابد الجابري، وروايات "الصبار" لسحر خليفة، و"الحرب في بر مصر" ليوسف القعيد، و"براري الحمى" لإبراهيم نصر الله، و"بقايا صور" لحنا مينا، "والرهينة" لزيد مطيع دماج، و"امرأة الفصول الخمسة" لليلى الأطرش، و"نزيف الحجر" لإبراهيم الكوني، و"شرفة علي الفكهاني" لليانهبدر.
كما ترجمت إلى الإنجليزية عددا من دواوين الشعر العربي لكل من أبي القاسم الشابي، وفدوى طوقان، ومحمد الماغوط، ونزار قباني، وغيرهم.
كما ترجمت من الإنجليزية للعربية عددا من الكتب، منها: "إنجازات الشعر الأميركي في نصف قرن" للويز بوغان، و"إنسانية الإنسان" لرالف بارتون باري، و"الشعر والتجربة" لآرشيبالد ماكليش.