رام الله - النجاح الإخباري - اختتمت وزارة الثقافة، مساء اليوم الاثنين، في مدينة رام الله فعاليات مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الثالثة، وكرمت الفائزين بجوائز المهرجان.
وأعلنت لجنة التحكيم الفائزين بجوائز المهرجان كالآتي: جائزة أفضل عرض لمسرحية الفيل "مسرح الحرية"، وجائزة أفضل إخراج لمسرحية خراريف للمخرج محمد عيد "مسرح الحارة"، وجائزة السينوغرافيا لمسرحية الرماديون "فرقة أيام المسرح، وجائزة أفضل ممثلة لأميرة حبش عن مسرحية لغم أرضي "مسرح القصبة"، والممثلة رولا نصار مسرحية هذيان وسنة حلوة يا ذبيح "مسرح المجد".
كما تم تكريم الرعاة والشركاء الإعلاميين للمهرجان، ومن بينهم: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، وتلفزيون فلسطين، وعدد من وسائل الإعلام، إضافة لتكريم كافة المشاركين في المهرجان وكافة الذين عملوا على الإعداد له من بدايته وحتى اختتامه.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: إن مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بطبعته الثالثة يشكّل استمراراً للاحتفاء والاحتفال بالمنجز المسرحي الفلسطيني من خلال مشاركة فرق من كافة مناطق فلسطين.
وأضاف، أنه سيتم العمل في النسخة القادمة على هدفيْن رئيسيين، الأول: هو مشاركة فرق فلسطينية من الشتات حتى تكتمل اللوحة الفلسطينية، فيما يتمثل الثاني بوجود مشاركات عربية من بلدان مختلفة لتعود فلسطين محجّاً للفرق المسرحية العربية؛ ليعود جمهورها مقرراً في الذائقة العربية العامة كما كان الحال قبل ذلك حين كانت مسارح القدس ويافا وحيفا قبلة كل فرقة عربية باحثة عن النجاح والتألق.
وتابع أبو سيف: إن تنظيم المهرجان بدورتيه السابقتيْن مثّل نقلة نوعية في الحياة المسرحية، والذي تم قبل ذلك بالتعاون مع هيئة المسرح العربي في الشارقة، لافتا إلى تواصل تنظيم المهرجان رغم كل التحديات يؤكد مقولة "إن الفن حياة".
وأردف أن الإصرار على المواظبة على تنظيم هذا المهرجان بشكل دوري ينطلق من إرادة الاحتفال بالفن وتكريم الفنانات والفنانين.
وأشار أبو سيف إلى أنه على خشبة المسرح سنشاهد قصصاً وحكايات من الحياة التي نعيشها، والتي يمتزج فيها الفرح مع الحزن واليأس مع الأمل والماضي الموجع والحاضر، وفي كل ذلك يكون البطل الحقيقي هو الإنسان القادر على صناعة المعجزات البسيطة، لأن الفن يشكل انتصاراً للحياة أمام آلة القتل والتشريد.
بدوره، أكد مدير المهرجان الفنان فادي الغول، أن المسرح حياة، أكسجين كل المسرحيين في العالم، وهذا الشعور يعرفه تماماً مَن عاش المسرح وخاض لذة التجربة فيه.
وأشار إلى أنه من جيل الألفية في المسرح الفلسطيني والعربي "جيل الثمانينيات والتسعينيات"، وواكب كبار المسرحيين وعايش أحلامهم وإحباطاتهم وآمالهم، مشيداً بإصرار وزارة الثقافة على استمرار المهرجان ضمن الإمكانيات المتاحة، والذي يعدّ تحولاً مهماً في التعاطي مع قطاع المسرح.
وشدد الغول على أن نجاح أي فعل مسرحي هو نجاح لكل الحركة المسرحية الفلسطينية، وشارةُ نصرٍ مُحَقَّقة في وجه المحتل الرافض للوجود الثقافي والحضاري، كَوْن المسرح أحد أهم ركائز الثقافة والصمود.