رام الله - النجاح الإخباري - نظمت مؤسسة محمود درويش في مدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، ندوة حول ثلاثة كتب نقدية للكاتب الفلسطيني نبيل طنوس، وهي: "اقتفاء أثر الفراشة"، و"راشد حسين ويسكنه المكان"، و"سميح القاسم شاعر الغضب النبوئي".
وأدار الندوة الكاتب حسن عبادي، بحضور ثلاثة نُقاد، وهم: فراس الحج محمد، ووداد البرغوثي، وعادل الأسطة، والذين تناولوا الكتب الثلاثة: من زوايا مختلفة من وجهة نظرهم النقدية والتحليلية.
وتحدث الناقد الحج محمد، عن المنهجية النقدية للكاتب النقدي نبيل طنوس في كتبه الثلاثة، مشيراً إلى أن من يطالعها يرى أن المشروع النقدي لطنوس بدأ من كتاب "اقتفاء أثر الفراشة" والذي كان عبارة عن مجموعة من المقالات النقدية في شعر حول محمود درويش، مروراً بكتاب "راشد حسين ويسكنه المكان" حول شعر الشاعر راشد حسين، وصولاً إلى كتاب "سميح القاسم شاعر الغضب النبوئي".
وأضاف أن الكتب الثلاثة جاءت بمنهجية واحدة حتى على مستوى غلافها ومصطلحاتها وعناوينها، مما يؤكد انتماءها لمشروع واحد، وأن الباحث ابتغى من خلالها الدخول إلى النص مستنداً على آراء الباحثين الآخرين ومسترشداً بمحمولات النصوص، إضافة إلى الدراسة التي تساعد القراء على المقارنة بين فهمهم للنص والنص النقدي.
وقالت الناقدة البرغوثي حول كتاب "راشد حسين ويسكنه المكان" إنه عمل على دراسة قصائد الشاعر من خلال أربعة زوايا تمثلت في الأماكن التي احتفى بها وعلاقته بتلك الأماكن وتوظيفها في خدمة القضية التي يتناولها، مروراً بالألوان في شعر راشد حسين ودلالاتها وتوظيفها في النص بما يتماشى مع الحالة الفلسطينية، إضافة إلى المرأة الفلسطينية ودورها في الحالة الفلسطينية وعلاقتها بالرجل، وصولاً إلى القسم الرابع الذي تضمن مختارات شعرية من النصوص التي كتبها حسين.
ومن جانبه، قال الكاتب والناقد الأسطة، حول الكتاب الثالث "سميح القاسم شاعر الغضب النبوئي": إنه في نظرة حول قائمة المراجع نجد أن الباحث لم يعتمد أياً من الدراسات والمقالات المذكورة بها، مشيراً إلى أن عدم الاعتماد يمكن عزوه إلى عدم تنبهه لها أو عدم جديتها أو أنه قرر أن يقدم قراءته الخاصة به دون الاعتماد على قراءات الآخرين وهو ما يحدث أحياناً.
وأضاف أن الكاتب في الفصل الأول درس الانتماء في شعر الشاعر لأن الانتماء هو الأساس الذي يشكل باعثاً لكل شاعر في إنتاجه، أما الفصل الثاني تناول سيرورة الإبداع في شعر الشاعر بعد "النكسة"، والفصل الثالث كان تحليلاً لقصيدة "تعالي لنرسم معاً قوس قزح" نموذجاً لدراسة الألم والأمل وما بينهما عند الشاعر سميح القاسم، انتهاءً بالفصل الرابع الذي تناول الأساليب الفنية في قصيدة الانتفاضة "تقدموا".
وشكر الكاتب نبيل طنوس، إدارة مؤسسة محمود درويش لإعطاء الفرصة للأمسية، إضافة إلى الناقدين المشاركين فيها، مشيراً إلى أن للنقض دور في تحقيق الفائدة، وأن الإنسان دائماً موجود في عملية تعلم وتحسن، وأنه سيأخذ الملاحظات التي سمعها حول كتبه الثلاثة بعين الاعتبار ليتعلم منها.
وتناول طنوس المنهجية التي اتبعها في كتبه الثلاثة حول الشعراء الثلاثة الذين وصفهم "بأعمدة الشعر الفلسطيني"، إضافة إلى حديثه حول المنهجية التي اتبعها في كتابة الكتب الثلاثة، وتسليطه للضوء على بعض محاورها الرئيسية.