رام الله - النجاح الإخباري - أحيت فرقة البيدر التابعة لجامعة القدس المفتوحة، مساء يوم الأربعاء، احتفالاً فنياً في قصر رام الله الثقافي دعماً لصندوق الطالب المحتاج، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والأكاديمية.
وتوزعت فنون الاحتفال الذي حمل عنوان "عروس على الحاجز"، بين المسرح والدبكة كعمل مسرحي راقص في عمل فني واحد، يهدف لدعم صندوق الطالب المحتاج في فرع رام الله والبيرة.
وجاء إحياء الحفل بحضور محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، التي قالت: إن هذه الفعالية تأتي في إطار دعم الطلبة المحتجين، حيث سيرصد ريعها لدعم الطالب المحتاج، ولتوفير فرص تعليم لكل ظروفه المادية لا تمكنه من إكمال دراسته.
وأضافت "أبناء الشبيبة الطلابية كانوا دوما من الرائدين في مختلف الفعاليات الوطنية التي تهدف لترسيخ فكر وطني بين أقرانهم، وتهدف أيضا لدعم الطلبة ومساعدتهم على الدراسة".
وقبيل انطلاق العرض رحب رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. سمير النجدي بالحضور، مؤكداً أن "القدس المفتوحة" تعكف على دعم الفعاليات اللامنهجية للطلبة، ونشاط اليوم الذي يتضمن عرضاً مسرحياً إلى جانب الدبكة الشعبية، يعكس قضية يعيشها أبناء شعبنا تتعلق بحرية الحركة التي يتسبب بها الاحتلال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين القدس والضفة، وبين الضفة وخارجها، حيث يصور العرض معاناة عروس يجري يحظر عليها التنقل.
وأضاف: "يعكس هذا الاحتفال البعد الوطني الراسخ في فكر الطلبة، عندما يكون عنوان هذا النشاط هماً وطنياً ضد الظلم والقهر الذي يمارسه الاحتلال، ضد أبناء الشعب على الحواجز التي يقيمها في مختلف أرجاء الضفة الغربية وضد أبنائنا في قطاع غزة، وهو يهدف أيضاً إلى دعم الطلبة المحتاجين في الفرع، حيث سيرصد ريعه لهذا الهدف".
من جانبه، قال مدير فرع الجامعة في رام الله والبيرة د. حسين حمايل: "يأتي الاحتفال في إطار نشاطات حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة، وهو يكسر الوتيرة التقليدية التي جرت عليها النشاطات، ويظهر مواهب عديدة لدى الطلبة في عدة مجالات اجتماعية وثقافية وسياسية من خلال الفن الذي تقدمه فرقة البيدر التابعة للجامعة".
من جانبه، قال مازن عيسى مدير "فرقة البيدر"، إن "الهدف من تأسيس الفرقة قبل خمس سنوات هو الحفاظ على الهوية والموروث الوطني، والتأكيد أن الفن جزء من المقاومة والثورة لدى حركات التحرر الوطني. وتتكون الفرقة من (25) راقصاً وراقصة، وهي الأولى في فلسطين التي تدمج ما بين المسرح والدبكة".
وأضاف: "إن عرض اليوم "عروس على الحاجز" يقدم قصة كل فتاة فلسطينية لا تستطيع أن تتواصل مع أهلها وتبتعد عنهم لأسباب غير طبيعية، منها وجود الاحتلال وحواجزه العسكرية التي تفصل بين القرى الفلسطينية والمدن الفلسطينية والأراضي الفلسطينية بعضها عن بعض، ذلك الفصل بين الضفة وقطاع غزة".
وتابع قائلاً: "يقدم العارضون اليوم الفرحة المقهورة التي تعيشها كل عائلة فلسطينية، وحاولنا أن نلقي الضوء من ناحية إنسانية على الإعاقات التي ينتهجها الاحتلال إزاء حرية التنقل في أرضنا".
إلى ذلك، قال منسق حركة الشبيبة الطلابية في فرع رام الله والبيرة الطالب معاذ صلاح الدين، إن الفرقة تضم بين أعضائها أبناء حركة الشبيبة الطلابية، والتي توفر مكاناً للتدريب.
وأضاف: "إن حركة الشبيبة الطلابية تهدف إلى تقديم عروض ذات مضمون وطني، والعرض اليوم يندرج في هذا الإطار، وستواصل الشبيبة الطلابية العمل على تثقيف الطلبة في المجال الوطني في مختلف المجالات.