رام الله - النجاح الإخباري - أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا في الذكرى الخامسة على رحيل شاعر الثورة الفلسطينية أحمد دحبور.
وقال الاتحاد:" الوقت الآن للضواري وعيون الأطفال، بل كل الوقت لذكراك وهي ترتدي ثوبها الأبيض، وتأخذنا إليك بباقة زهر ملونة، قرنفلها المرصع بالأصفر يشبه خصلة ربوة في وادي النسناس، هذا الوقت جاهزٌ لحكاية الولد الفلسطيني، المنادى عليه في جنين البطولة عبر مكبرات الصوت في هذا الصباح، الجالس قرب شاطيء يافا كأسطورة يوليوس قيصر، أو شجرة البلوط الكبيرة في باحة مفتوحة على الجراح في حمص العتيقة".
وتابع: "نذكرك وليس من نسيان غافلنا في سنوات غيابك الخمس، لا بل من تعب السحاب تستريح السماء من أجلها لانفكاك بعض أسرارها عن الوجود، وأنت كالسحاب حاضر رغم غيابك في سمواتنا القلبية يا شاعر الثورة الباقية، وكم سمعنا طائر الوحدات وهو يقرأ علينا بريدك من فم الرسول الشعري، ويحل عقدة السرو من غباره في باحات القدس، ويلبي نداء روحك المغردة، لتقنع العامة أنك (بغير هذا جئت)، يا سيد الطلة المعطرة بالشواهد الدامغة، سنسمح لأشواقنا أن تحكي للقادمين في شوارع العودة، طقوسك الخاصة قبل أن تنزل القصيدة قصرك الورقي، لتغازل كليوبترا التي هزمت المنفى وعادت إلى مصر كعودتك إلى (أي بيت)".
وأضاف: "لا يخلعك الغياب عن حواضرنا فأنت الحاضر الدائم في مجالسنا، نكرر خطواتك نحو الضوء، نشبّه عليك كل صاحب شعر كثيف هارب من المقصات الحادة، ونراك في ( اختلاط الليل والنهار) حتى يتبين لنا الخيط الأبيض في نومتك الهادئة، ولا نتعجل ريح الضحى لنهز النخيل في عباراتك المقيمة، بل وحدها تتساقط علينا عبارة عبارة، لنسمع ( واحد وعشرون بحرًا) يحملون سفن اللغة من موانيء المعاجم إلى جزر الشعر البعيدة".