طولكرم - النجاح الإخباري - قال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إن القائد الوطني الكبير الطيب عبد الرحيم "أبدى فروسية في ميادين وطنية عديدة، وكانت الثقافة من أولوياته".
وجاء في بيان أصدره الاتحاد في الذكرى الثانية لترجل الفارس الطيب عبد الرحيم عن صهوة الحياة: "وإن أبدت قسوتها أيام خلت منك، راعنا فيك حسن ذكراك في كل مقام مررنا به وكنت سيده، ولا تخبو لك هيبةٌ في الأماكن التي تعطرت بمرورك، وأعطيتها عمرك لوطنٍ تسيجه الغربان، وأنت حامل السيف لحماية الندى في ممرات الجفاف".
وأضاف البيان: "يا أيها الطيب في سيرتك، أعطتنا شقائق نعمانك بريدك المستعجل، وحملنا وصيتك إلى حنايا أرواحنا، ولن ننسى لمرة واحدة أنك الرحيم علينا عند الوصايا السامية، ولن نخذلك وفاءً وعرفانًا ونهجًا وطنيًا سراجه صهوة الأمل الكبير".
وتابع: "في سنة غيابك الثانية وجدناك أكثر مدًا وعلوًا في بهاء مسيرتنا، وأنت من صرف الخذلان عن الإبداع والمبدعين، وكنت لهم الرفيق، والعارف والمعرف بهم، حتى اصطفاك خيارهم لتكن على أمانتهم، وحامل رغبوتهم في القحاح، وصوتهم في المناداة، وبابهم المفتوح أبدًا لمرورٍ مكرمٍ، وظلت ابتسامتك جواز سفر قلوبهم لكل معضلة ذللتها لهم، ولم تنس دمعك في منديلك البيضاء على وداع بعضهم.
وختم البيان: "نم قرير العين، حيث أنهت الريح رأس النخلة، وأبعدت طيفك عن سقاية عيوننا، وفتحت لحدائق الذكرى سنين نعد عليها أيامنا معك، ولن ننساك حيث سنكون يومًا في عين غايتك وقد عادت فلسطين إلينا وإليك انتباهة الوفاء خلودًا لا عطش فيها، ولا جدب. رحم الله شهيد الوطن في ذكرى رحيله الثانية الطيب عبد الرحيم".