رام الله - النجاح الإخباري - انتظمت فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للقصة العربية، بندوة أدبية عبر الاتصال المرئي، بعنوان "واقع وتحديات القصة العربية المعاصرة".
وشارك في الملتقى الأدباء نافلة دهب من تونس، ومحمد المسعودي من المغرب، ورندة عوض الكاتبة الفلسطينية المغتربة في هولندا، وأماني سليمان داوود من الأردن، وعلي صالح جيكور من العراق، وأدارت الندوة الكاتبة تغريد أبو شاور .
وقدمت الأديبة داوود إضاءات قاربت فيها تحديات القصة القصيرة، وإشكالية تجنيسها وحساسياتها الجديدة، مبينة أن من بين التحديات التي تواجهها القصة القصيرة الحديثة وقوفها في المناطق الملتبسة من الأجناس الأدبية.
وأشارت إلى أن القصة القصيرة محكومة بمساحة لغوية لا تسمح بالاتساع على نحو ما يسمح به الأمر في الرواية، فثمة شروط وقوانين يتعين على كاتب القصة أن يقاربها بدقة وأن ينزاح عنها بذكاء.
بدورها، أكدت عوض أن القصة القصيرة لم تعد تنقل لنا الحكايات المروية عن أمهاتنا وجداتنا كما كانت في السابق، بل باتت اليوم تتبنى مواقف فكرية مهمة جدا، ولها دور مشهود في تثقيف المجتمعات؛ لأنها تتناول مشاكل الشعوب بشكل جميل جدا، حتى أصبح كتابها يمررون من خلالها كل ما يريدون إيصاله إلى الشعوب متجاوزين كل الخطوط الحمراء التي وضعها الرقيب .
من جهته، قال الأديب العراقي صالح : "يُعرّف الأدب الرقمي على أنه كل نص أدبي رحل إلى التقنية، وكذلك له تسميات أخرى مثل: الأدب الإلكتروني أو المترابط، التفاعلي، الشبكي وغيرها.
وأضاف أن القصة التفاعلية هي عمل سردي يكتب على صفحات إلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، تحت متابعة وتفاعل قُراء إفتراضيين، وإشراكهم في تأليف النص الروائي أو القصصي، مبينا أنه من التحديات المهمة التي تواجه كتابنا العرب في هذا المضمار، عدم القدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية، وبالتالي معاناتهم مما يعرف بـ"أمية الحاسوب"، فبعض الكتّاب لا يتقنون استعمال الحاسوب وبرمجياته.
وركزت الورقة التي قدمها الأديب المغربي المسعودي على مدى عناية النقد الأدبي المعاصر بالقصة العربية القصيرة التي تكتب الآن، أي القصة المعاصرة، والأسباب التي جعلت النقاد لا يهتمون بها، وكيف يمكن لهذه القصة أن تفرض ذاتها ومن ثم يهتم بها النقد المعاصر.
وفي مداخلتها تحدثت الأديبة التونسية دهب عن تطورات القصة العربية وتحولاتها ماضيا وحاضرا، وعن الرواد العرب الذين برعوا في كتابتها، أمثال: المازني، والعقاد، وجبران خليل جبران، ونجيب محفوظ، وإدوارد الخراط، وجبرا إبراهيم جبرا، والإيراني، وسميرة عزام، وغسان كنفاني، وزكريا تامر، وميخائيل نعيمة، وجمال الغيطاني.