رام الله - النجاح الإخباري - نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، الأديبة ليلى الأطرش، بعد عمر زاخر بالإبداع والعطاء.
وقالت الأمانة العامة للاتحاد: "دافعت الاديبة الأطرش عن الإنسان والمرأة، وحملت هموم الناس، وأبدعت من أجلهم، وانتصرت لقضاياهم الكبرى، وغادرتنا اليوم، لتجعل من الغياب مساحة أخرى من المعاناة، والأسى".
وأضافت: "ليلى الأطرش إذ تترجل عن صهوة الدنيا، تحملنا على ألم الفقد، الذي لا يمكن تطيبه إلا بالمزيد من الاهتمام بالذي تركته لنا من أعمال أدبية، لعلها تواصل طريقها في فلاوات الزمن القادم، وعلى غمام لا يجيد الغش، تسري معارفها فتجيد الأجيال استثمار غنائمها، وتأخذها إلى نور يرسم المستقبل بكل أمل".
وأعرب الاتحاد العام للكتّاب عن تعازيه إلى عائلة الأطرش، في الوطن والشتات، وللأهل والأصدقاء، راجيا للروائية المبدعة ليلى الأطرش الرحمة وحسن المقام.
ولدت ليلى الأطرش في بيت ساحور وحازت على الإجازة في الحقوق ودبلوم في اللغة الفرنسية، وكرست كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية ومن خلال أعمالها الروائية التسعة وأعمالها الأدبية الأخرى، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، وأخيرا الكتابة للمسرح.
دعت كمحررة للموقع الإلكتروني "حوار القلم" إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنوسي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية.
ومن خلال موقعها كرئيسة لمركز "القلم الأردني"، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب، مع التركيز على حرية الرأي والفكر، مع التصدي للتطاول على المسلمات الدينية.
وأسهمت في إطلاق مشروع "مكتبة الأسرة" "والقراءة للجميع" في الأردن 2007 وكانت مسؤولة الإعلام والناطق الرسمي باسمه.
شاركت في برنامج الكاتب المقيم في جامعة أيوا الأميركية 2008، لفصل دراسي كامل، كما حاضرت في جامعة شاتام في بنسلفانيا، ونورث وست في شيكاغو، ومانشستر البريطانية، وجامعة ليون الثانية الفرنسية، ومنحت نوط الشجاعة الأميركي.
ترجمت بعض رواياتها وقصصها القصيرة ومقالاتها إلى 9 من اللغات الأجنبية، وقرر بعضها في جامعات أردنية وعربية وأميركية، وقدمت عنها رسائل جامعية عديدة في بلدان عربية وفي إيران والصين والهند وباكستان.
أسهمت في إعداد ملف الأردن في معجم الكاتبات النسويات الصادر بالفرنسية عن اليونسكو 2013. حولت بعض أعمالها الأدبية إلى مسلسلات إذاعية، ونالت برامحها الأدبية والاجتماعية جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون.
أعمالها: رواية وتشرق غربا 1988، وامرأة للفصول الخمسة 1990، ويوم عادي وقصص أخرى 1991، وليلتان وظل امرأة 1996، وصهيل المسافات 2000 القاهرة، ومرافئ الوهم، – طبعتان- الآداب بيروت وأوغاريت فلسطين 2005، والأعمال الكاملة أمانة عمان 2006، ورغبات.. ذاك الخريف، التفرغ الإبداعي الأردني 2009، وأبناء الريح، الأهلية للنشر والتوزيع، 2012، وترانيم الغواية.
منشورات ضفاف 2015، ولا تشبه ذاتها 2019، ومسرحيات، وأوراق للحب 2011، والبوابة 5، 2015، وزرقاء اليمامة 2018 (مسرحية أطفال)، في ظلال الحب 2019 [7]، مذكرات، ونساء على المفارق، (مذكرات شخصية) بيروت، 2009.