رام الله - النجاح الإخباري - نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، الشاعر والناقد الفلسطيني محمد الأسعد الذي وافته المنية في الكويت بعد عمر حافل بالعطاء والإبداع.
وجاء في بيان نعي الأمانة العامة للاتحاد: "بحزن وألم الرحيل، ننعى الشاعر البهي والناقد الحاذق محمد الأسعد، الذي ترجّل عن صهوة الدنيا مسلحًا بسيرة ومسيرة زاخرة، أثبت خلالها برهافة حسه، وعميق رؤيته مصداق الانتماء لفلسطين، رغم المنافي والشتات القسري".
وأضاف البيان: "نسعى وفاءً للشاعر الراحل محمد الأسعد إلى إبقاء أعماله الشعرية والنقدية مجال بحث وتناول، لكي تستفيد منها الأجيال، ويبقى أثره حاضرًا. ونرفع خالص التعازي وأصدق المواساة لعائلة الراحل الكبير، ولأحبابه ومعارفه، سائلين الله سبحانه الرحمة له، وحسن المقام".
ولد الأسعد في قرية أم الزينات الواقعة قرب مدينة حيفا، ونزحت عائلته عام 1948 لتستقر في مدينة البصرة في العراق. وتلقى الشاعر تعليمه المبكر، ورغم الظروف المالية الصعبة التي ألمت بعائلته، استطاع إكمال تعليمه. فسافر إلى الكويت حيث عمل في الصحافة هناك. وعاش مدة في قبرص، ثم سافر إلى بلغاريا قبل أن يعود إلى الكويت. من إصداراته: مقالة في اللغة الشعرية (1980)، والفن التشكيلي الفلسطيني (1985)، وبحثا عن الحداثة (1986)، والغناء في أقبية عميقة (شعر) (1974)، وحاولت رسمك في جسد البحر (شعر) (1976)، ولساحلك الآن تأتي الطيور (شعر) (1980). كما أصدر الشاعر أيضًا سيرته الذاتية في كتاب بعنوان "أطفال الندى" (لندن 1991).