رام الله - النجاح الإخباري - أعلنت مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، أنها أنهت العمل على انتاج سبعة أفلام لمخرجات فلسطينيات شابات يوثقن يومياتهن في فترة الحجر الصحي العام لفيروس كوفيد، بدعم وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية.
وأوضحت أنه جرى تصوير الأفلام السبعة على الموبايل وتم إعطاؤها اسم "كوفيد 20" وتبلغ مدتها مجتمعة 18:56 دقيقة، من قبل سبع مخرجات - اثنتان من غزة، ثلاثة من الضفة الغربية، وسادسة تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية وسابعة تود العودة الى الخليل من تركيا مع ابنها الصغير.
في فيلم "فراغ" تعبر فداء عطايا من كفر نعمة العالقة في الحجر الصحي في ولاية نيو هامبشر الأمريكية حيث تدرس، عن حالة الفراغ اللامتناهي الذي تعيشه، حيث الطبيعة هي الشاهد الوحيد على حنينها وشوقهاً لوالدتها.
أما قلق وخوف آثار الجديلي من غزة في فيلم "موعد" وترددها بالذهاب إلى العيادة لعمل فحص دم مطلوب لطفلتها الصغيرة فينتهي بأن تأخذ المخاطرة وتخرج مع الطفلة من المنزل لتصطدم بما لم تكن تتوقع.
بينما خوف أمجاد هب الريح من جنين في فيلمها "كلو روتيني" هو أن تصبح مثل الكمبيوتر مرافقها اللصيق خلال متابعة دروسها، تستقبل وترسل معلومات فقط مثل الجمادات حولها أو أن تصبح بلا شعور همها الوحيد فقط البقاء على قيد الحياة في ظل الجائحة.
أما فرحة وترتيبات حفلة الحنة والعرس لميساء الشاعر من جنين فقد تأجلا في فيلم "إيمتا العرس!"، اذ تجد المخرجة نفسها نتيجة الاغلاق غير قادرة على استكمال أبسط الأمور المتعلقة بزفافها كاختيار فستان العرس مثلاً، أوالتخطيط لشهر العسل والسفر، مما تركها عالقة تبحث عن إجابة لسؤالها "هل حيصير العرس أو لأ؟
ومن الفرحة المؤجلة لميساء نرى الإحباط والسوداوية في فيلم "إشعارات" لآلاء الدسوقي من غزة، حيث الليل والنهار أصبحا امتدادين لبعضهما البعض بلا حدود واختفت الأسباب لأي فعل مهما كان صغيراً مثل الإجابة على الهاتف في عالم يحكمه هذا الفيروس المجهول، ولكنها مع أشعة شمس تتحدى ذلك "نحن أبناء الحروب، كيف لنا أن نستسلم!".
أما انتظار فداء نصر المقيمة في تركيا لزيارة أهلها في الخليل وأن يلهو ابنها الصغير تحت سماء بلدها أصبحت "زيارة مستحيلة"، وغدا عالم إبنها فقط محصورا بما يراه من النافذة.
وتعطينا دينا أمين في فيلم "اللحظة" أهم درس من هذا الوقت المحسوب على حياتنا، والمتوقف في الحجر الصحي من خلال ادراكها لما كانت تخسره قبل الحجر عندما كانت تعيش حياتها مثل الماراثون، بدون أن تدرك قيمة الحياة وما حولها والناس المحيطة بها مثل عائلتها.