طولكرم - النجاح الإخباري - افتتحت وزارة الثقافة وبلدية طولكرم ورابطة الفنانين التشكيليين العرب- إبداع - كفر ياسيف ومجلس قروي كور، اليوم الأربعاء، معرض الفن التشكيلي "القدس في العيون" تواصل 6، لمجموعة من الفنانين التشكيليين من رابطة الفنانين التشكيليين، وذلك في مبنى السرايا العثمانية وسط المدينة.
وجسدت اللوحات المعروضة التي رسمتها ريشة 50 فنانا/ وفنانة، عمق العلاقة والرابطة بين أبناء الشعب الواحد، وتعزيز التراث والارتباط بالأرض والتجذر بها، كما تناولت العديد من المواضيع الفنية التي تعبر عن واقع الحياة الفلسطينية.
وقال القائم بأعمال مدير عام التراث في وزارة الثقافة منتصر الكم: إن هذا المعرض يأتي ضمن فعاليات القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، وضمن خطة الوزارة في دعم قطاع الفن التشكيلي والارتقاء بمستوى جودة العمل الفني.
وأضاف: "ان المعرض يؤكد التواصل الثقافي والاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد مع أهلنا من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 لنقول لا لسياسة الاحتلال والجدار والحصار، والتأكيد على ضرورة كسر الحصار والذي يأتي من خلال التواصل في كافة أشكاله وأنواعه، وأضاف ان هذا المعرض جاء نتاج الورشة الفنية في أحضان الطبيعة في قرية كور الأثرية".
وأكد رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب أهمية هذه المعارض في تجسيد هوية شعبنا الفلسطيني ونقل التجربة النضالية والحياة القاسية التي عاشها أبناء شعبنا وتمسكه بالأرض والحياة، مشيدا بالدور الوطني للفنانين التشكيليين، وإبداعهم في نقل معاناة وتضحيات أبناء شعبنا من خلال لوحاتهم التشكيلية المبدعة والمتميزة باستخدام أدوات مختلفة.
وأشار إلى ضرورة تعزيز التواصل الثقافي والفني والأدبي ما بين محافظة طولكرم والمحافظات الفلسطينية وأهلنا في داخل أراضي عام 48 من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والندوات الثقافية بهدف إبراز الفنانين الفلسطينيين وإثراء قضيتنا الوطنية.
كما حيا يعقوب صمود أهلنا في أراضي عام 48 الذين يتمتعون بإرادة صلبة وثبات على الحق فيما يخص الحفاظ على إرثهم الوطني والتراثي رغم قسوة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل كل ما باستطاعته لسلب كل ما يخص الثقافة والهوية الوطنية.
من جانبه، قدم أحمد متاني باسم جمعية إبداع شكره لوزارة الثقافة، على مبادرتها واحتضانها لهذا النشاط الثقافي المميز للسنة السادسة على التوالي لتعزيز العلاقة، وقال: نحن شعب واحد لم ولن يتجزأ، فنحن في شطري الوطن مشتركون بالفرح والألم، هدفنا واحد وتراثنا كذلك واحد، وعلينا جميعا التواصل ثقافيا واجتماعيا وسياسيا من أجل توحيد العمل والحفاظ على الموروث الشعبي التراثي.