النجاح الإخباري - الأذان في أذن المولود هو أسلوب متبع في السنة النبوية، وهو أمر قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، وعنه وعن كيفيته وحكمه يحدثنا فضيلة الدكتور «راضي مقبل» أستاذ الفقه والشريعة كما يلي:
يعتبر الأذان في أذن المولود سنة.
وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن الحسن وفي أذن الحسين وهما سبطا رسول الله، أي ابنا ابنته فاطمة من زوجها الإمام على بن أبي طالب.
وقد فعل الصحابة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان الخليفة عمر بن عبد العزيز إذا ولد له ولد، يلفه في خرقة ويقوم بالأذان في أذنه.
يتم الأذان في الأذن اليمنى.
وتقام الصلاة، أي نداء الإقامة في الأذن اليمنى.
يتبع ذلك تحنيك الطفل أي فرك قطعة من التمر في فمه.
ويستحب أيضاً أن تتم تسمية المولود بعد ذلك مباشرة.
ويقوم بعد ذلك من هم حول المولود بالتهنئة والدعاء له مثل القول: «بورك لكم بالموهوب وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره».
وقد أشار العلماء المسلمون إلى أن الأذان في أذن المولود يعني أن يكون أول صوت يسمعه في الدنيا هو صوت الأذان، فينشأ الطفل مسلماً مستقيماً متمسكاً بالصلاة.
كما أن رفع الأذان في أذن المولود يعود المولود على الهدوء والسكينة.
فوائد الآذان للمولود:
تدعيم الفطرة السوية للطفل بمجرد ولادته.
إعلان الإسلام في قلب المولود.
تهيئة الجهاز السمعي للطفل وفي ذلك الكثير من الإعجاز العلمي القرآني الذي لا زال العلم الحديث يكشف عنه.
أجريت تجارب على مواليد تم التأذين في أذنهم، فتبين أنهم يقبلون على الرضاعة الطبيعية بصورة أفضل من الأطفال الذين لم يؤذن في أذنهم.
كما تبين أن الأذان يصرف الشيطان عن المولود، والمعروف أن الشيطان يؤذي الطفل بمجرد ولادته.
في سماع صوت الأذان ما يسد نفس المولود عن مآرب الشرك والفتن ويحميه منها طيلة حياته.