النجاح الإخباري - خلال مرحلة الحمل، تحدث العديد من التغيرات في شكل الجسم، وذلك نتيجة نمو الطفل، وكذلك استعداد الجسم للولادة والرضاعة، فيتم انتاج الهرمونات المسؤولة عن إفراز الحليب وغيرها من الوظائف.
وبمرور الوقت، يعود الجسم إلى طبيعته، ولكن يحتاج هذا إلى مساعدة من قبل المرأة.
إليك أبرز تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم وكيفية التعامل معها.
1-تغيرات المهبل
يؤدي توسع عنق الرحم والمهبل خلال عملية الولادة إلى تغير شكل المهبل، وخاصةً في حالة الولادات المتكررة، كما أنه يصاب بالتورم لبعض الوقت.
كما يمكن أن تصاب المرأة بجفاف المهبل خلال هذه المرحلة، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بالجسم بعد ارتفاعه خلال الحمل.
ونتيجة الغرز في منطقة المهبل بعد عملية الولادة، تشعر المرأة بالالام وقد تصاب بالإلتهابات والتقرحات حتى التئام الجرح.
وتؤثر كافة الأمور السابقة على العلاقة الحميمة، حيث تشعر المرأة بالام أثناء الجماع، كما أن توسع المهبل يمكن أن يعيق المتعة الجنسية لدى الطرفين.
ولتفادي الاثار السلبية للولادة على المهبل ينصح بالتالي:
ممارسة تمارين كيجل: والتي تساعد في استعادة صحة المهبل وشد وتقوية عضلات الحوض بعد ارتخاءها خلال الولادة.
إستخدام المزلقات الطبية أثناء الجماع: وذلك لتخفيف الشعور بالالام أثناء العلاقة الجنسية، ويجب استشارة الطبيبة النسائية أولاً قبل اختيار المزلقات المناسبة.
تضييق المهبل: في بعض الحالات، يمكن أن تحتاج المرأة لإجراء عملية تضييق المهبل، حيث أن اتساعه يحرم الزوجين من المتعة خلال الممارسة الحميمة.
تطبيق الثلج على المهبل: ليساعد في تقليل التورمات والإلتهابات الناتجة عن الولادة.
2-تغيرات الرحم
يبدأ الرحم في الإنقباض والتقلص بعد الولادة، ويمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في تسريع الأمر.
وخلال عملية تقلص الرحم، ينزل دم النفاس الذي يكون غزيراً لمدة حوالي 10 أيام، ثم يصبح خفيفاً لمدة تصل إلى 6 أسابيع، حيث يتخلص الجسم من الدم الزائد فيه.
وفي بعض الأحيان، تكون عملية تقلص الرحم مؤلمة، وتشعر المرأة ببعض الالام المشابهة لأعراض الدورة الشهرية الغزيرة.
ويجب أن تقوم المرأة ببعض الإجراءات لتخفيف الام تقلص الرحم، وتتمثل في:
تطبيق الكمادات الدافئة: والتي تساعد في تخفيف الالام مثل أيام الدورة الشهرية.
الإهتمام بنظافة المهبل: حتى لا تصاب بالتهابات وحرقة نتيجة عدم التئام الجرح، وخاصةً مع نزول دم النفاس.
اختيار فوط صحية قطنية: ويجب تغييرها باستمرار، وخاصةً خلال الفترة الأولى من النفاس.
3-تغيرات الثدي
تبدأ تغيرات الثدي في الظهور خلال الحمل، حيث يزداد حجمه تدريجياً بسبب ارتفاع افراز هرمون الحليب واتساع الغدد اللبنية.
ونتيجة كبر حجم الثدي، تظهر بعض علامات التمدد والخطوط البيضاء على الثدي.
كما تلاحظ المرأة تغير لون الهالة المحيطة بالحلمة، بالإضافة إلى تشقق الحلمة وقد يصاحبها الام.
وخلال مرحلة الرضاعة، تلاحظ المرأة تدلي الثدي قليلاً لأسفل.
ويمكن القيام ببعض الإجراءات التي تخفف من تأثيرات الولادة على الثدي، وتشمل:
تطبيق الزيوت الطبيعية على الثدي: وينصح بذلك من الشهر الثامن من الحمل، والذي يساهم في عدم تشققه وجفافه، وبالتالي يسهل عملية الرضاعة.
تطبيق تمارين منطقة الصدر: للحفاظ على إرتفاعه وعدم تدليه لأسفل