نابلس - النجاح الإخباري - عقد الاجتماع التّحضيري الأول لمهرجان ليالي الصّيف المقدسيّة بدورته الثامنة، في مقرّ المنتدى الثّقافي، في بيت عنان شمال غرب القدس، بحضورِ ممثلين عن وزارة شؤون القدس، والبلديات والهيئات المحليّة، والفعاليّات الوطنيّة والشّعبيّة في المِنطقة.
وشارك وكيل وزارة الثّقافة جاد الغزّاوي، في هذا الاجتماع حيث أكّد في افتتاح الاجتماع على أنّ وزارة الثّقافة دأبت على تبني ودعم هذا المَهرجان؛ كونه يحمِل قيمة وطنيّة وتراثيّة أصيلة تعزّز الهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة في ظلّ ما تتعرّض له القدس عمومًا، وبلدات شمال غرب القدس تحديدًا من حِصار ممنهج يستهدف صمود الفلسطينيين فيها.
وقال: "إنّ وزارة الثّقافة تعكف على إعداد برنامج فعاليّات الرّبع الثاني من الاحتفال بالقدس عاصمة للثّقافة الإسلاميّة لهذا العام، وقد وضعت على رأس أولوياتها دعم هذا المهرجان، مشيرًا إلى الفعاليّات التي نفّذتها الوزارة في القدس العاصمة، وبلداتها وقراها، وإلى دعم وتعزيز صمود المؤسسات الثّقافيّة.
وأكّد الغزّاوي: إنّنا نؤمن بأهميّة المواجهة بالثّقافة الإنسانيّة، التي تستند إلى الرّواية والتاريخ والتّراث الماديّ وغير الماديّ، وتربطُ الأجيال الفلسطينيّة بذاكرتها الغنيّة، وإنّ الاحتلال يحاول بكلّ السّبل منع الأنشطة الثّقافيّة، مشيرًا ومنددًا بمشروع القرار المتطرّف الذي سيمنع الحكومة الفلسطينيّة من تنفيذِ أنشطة في القدس.
واستعرض الغزّاوي جملةً من الأفكار والفعاليّات التي يمكن أن يتضمّنها المهرجان، واستمع إلى آراء واقتراحات الحُضور.
من جانبه رحّب حسام الشّيخ، رئيس المنتدى الثّقافي- بيت عنان، بالحُضور، وقدّم شرحًا عن المنتدى الثّقافيّ الذي تأسس في العام 2001، كونه أحد المؤسسات الثّقافيّة الفعالة في منطقة شمال غرب القدس، وبيّن أهميّة ما قام به المنتدى على صعيد بثّ روح العمل التّطوعيّ والتّعاونيّ، وتنظيم النّدوات الفكريّة والأدبيّة والفنيّة التي استهدفت كلّ فئات المجتمع، إضافة إلى إنشاء إذاعة خاصّة به تبثّ للمنطقة.
وأشار الشيخ إلى أهميّة مهرجان ليالي الصّيف المقدسيّة الذي ينظمه المنتدى، داعيًا لتكثيف الجهود مع المؤسسات الرّسميّة والقطاع الخاصّ والمتطوّعين وأهالي المنطقة؛ ليخرج المهرجان بنسخته الثامنة في حُلّة تليق بالقدس العاصمة، وأكّد أنّ المنتدى سيقوم ببلورة الأفكار والآراء، وتحديد موعد المهرجان وموقعه في ضوء هذا الاجتماع خلال الأيام القليلة القادمة.