النجاح الإخباري - للأدب والثقافة في العالم العربي خصوصية عالية وطقوس أجمع عليها بعض الدارسيين ليكرسوا ما استطاعوا منها بأجمل الأماكن، إليكم أبرز المقاهي الأدبية التي وجدت في العالم العربي لتحوي وتحفظ نصوص الأدب والثقافة.
مقهى الفيشاوي، يعتبر من أشهر المعالم في العاصمة المصرية القاهرة، وأحد أقدم المقاهي فيها حيث يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر.
مقهى «الفيشاوي» الشهير، شهد على ولادة روائع الأدب والفن العربي. فقد كان من الأماكن المفضلة لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ويوسف إدريس. والشعراء كامل الشناوي ومحمد ديب والكاتب الكبير عباس محمود العقاد، والممثل نجيب الريحاني، كما وارتاده بين فترة وأخرى عبد الحليم حافظ وغيره من مشاهير الفن في الزمن الجميل. حتى أن كلاً من «جان بول سارتر» و«سيمون دي بوافور»، زاراه عدة مرات، وعبروا عن إعجابهم الشديد به.
مقهى الزهاوي، في بداية شارع الرشيد في العاصمة العراقية بغداد، الذي بناه الحاكم العثماني «خليل باشا» منتصف العقد الثاني من القرن العشرين، والذي كان ممراً يضج بالمقاهي الثقافية والأدبية، ولا تنقطع الأحاديث الفكرية منه أبداً. نجد مقهى «الزهاوي»، الذي عمره من عمر الشارع التاريخي نفسه. والذي سُمي على اسم الشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي، الذي كان قد استقبل فيه خلال ثلاثينيات القرن الماضي، الشاعر والفيلسوف الهندي «طاغور». وقبل ذلك كان المقهى يحمل اسمه صاحبه «أمين آغا». وكان مقهى الزهاوي - ولا يزال - المكان المفضل للشعراء والأدباء العراقيين والعرب الذين يزورونه باستمرار، ويتبادلون نصوصهم وأعمالهم الجديدة فيه، مع كأس من الشاي العراقي، أو فنجان من القهوة.