خاص - مارلين أبو عون - النجاح الإخباري - مع التقدم التكنولوجي وانفتاح المرأة على المجتمع بشكل كبير ،إلا أن هناك مجموعة من المعتقدات والأمثال الشعبية التي تتطهد المرأة وتسيطر عليها.
وفي تصريح خاص ل النجاح الاخباري قال أستاذ الفلكلور الفلسطيني محمد عيسى ، أن هناك موروثات لم يتخلص منها المجتمع الفلسطيني والعربي بعد ،والتي مازالت مسيطرة على عقله ،مهما وصل الانسان إلى أعلى درجة من العلم مثل ،إجبار الزوج لزوجته على إرتداء ملابس معينة وحتى الضحكة بطريقة معينة،وكثير من القضايا التي تمس حياتهم الأسرية ،لايسمح للمرأة الشرقية اتخاذ فيها أي قرار.
وذكر عيسى مجموعة من الأمثال المحرضة على المرأة منها:
-"لبّس البوصة تبقى عروسة"، والتى تعتبر من الأمثال الشعبية الدالة على التنمر ضد المرأة حيث تقال للمرأة التى تتمتع بقدر ضئيل من الجمال.
-"اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24"، ويعتبر هذا المثل الشعبى من الأمثال المحرضة على العنف ضد المرأة، والذى يرددها البعض للتشجيع على معاقبة الفتاة بالإفراط فى ضرب الفتاة دون رحمة.
- "ما لا يقدر عليه الشيطان تقدر عليه المرأة"، و"عقربتين على الحيط ولا بنتين في البيت"، "اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، " يا ويل من أعطى سِرَّه لامرأته، يا طول عذابه وشتاته "و" «المرأة أفعى ومتحزمة بإبليس "والتى تعتبر من أكثر الأمثال الشعبية المسيئة للمرأة والتى تشير إلى أن الفتاة تتمتع بصفات سيئة حتى إنه يمكن تحمل وجود عقربتين ولا تحمل وجود بنتين فى المنزل.
-" اللي بتموت وليته من صفاية نيته "، من الأمثلة الفلسطنية المسيئة للمرأة والتى تشير بسخرية إلى إن المرأة عبارة عن كابوس يطارد الرجل ولكن أعماله الطيبة تساعده على التخلص منها بوفاته.
-"ياجايب البنات ياشايل الهم للممات"، والتى تشير إلى إن إنجاب الأنثى هم كبير لا ينتهى إلا بوفاة الأب.
ونوه عيسى إلى أن الأمثال الشعبية العنصرية لاتقتصر فقط فى البلاد العربية ولكن تداولت بعض الدول الأجنبية بعض الأمثلة المسيئة للمرأة ومكانتها فى المجتمع، مثل "
السيف والزوجة لا تثق بأحدهما على الإطلاق"، وهو مثل ألماني يدل على أن الزوجة لا تستحق أن تكون محل ثقة وحفظ أسرار الأخرين.
-"إن الله يحرس زوجة الأعمى، لأن المسكين لا يرصد خطواتها" مثل هندي، والذى يشير إلى أن المرأة تتصف بإنحراف الأخلاق حتى إنها لاتؤتمن على زوجها الكفيف.
-"من ملك امرأة فقد ملك ثعباناً" من الأمثلة الأنجليزية التى تصف المرأة بإنحراف السلوك وكذلك المثل الأوربى " من تزوج جميلة، فقد تزوج ورطة ".
وأكد على أنه وبرغم إيمان الكثيرين بتلك الأمثال والموروثات الشعبية إلا أن المرأة تظل نصف المجتمع ،وهي تحمل عن الرجل كثير من الهموم والقضايا الأسرية المتعلقة بتربية الأولاد ،وتنشئتهم تنشئة صحيحة