وكالات - النجاح الإخباري - مع التغييرات الهرمونية الكبيرة التي يشهدها جسم المراهق، من الطبيعي ان يعاني من الإجهاد النفسي والعصبي الذي من شأنه ان يؤثر سلباً على سلوكياته. ووفقًا لتقريرٍ اجرته جمعية علم النفس الأمريكية عن الإجهاد عند المراهقين في الولايات المتحدة الامركية، فإن مصادر الإجهاد الأكثر شيوعاً هي المدرسة (83٪)، أو الالتحاق بكلية جيدة، أو اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به بعد المدرسة الثانوية (69٪) ، والمخاوف المالية لعائلاتهم (65%).
عوامل تسبب الضغط العصبي للمراهق:
- الإجهاد الأكاديمي
يعتبر الضغط الذي يمارسه الأهل والأساتذة على المراهق بهدف تحسين أدائه الأكاديمي، من الأسباب الأكثر شيوعًا للتوتر والإجهاد. غالباً ما يشعر المراهقون بالقلق الشديد حيال الكثير من الأمور مثل الواجبات الدراسية، التحضير للامتحان... هذا النوع من الضغط جيّد عندما يشجع ابنكم المراهق على الحصول على درجات أفضل في المدرسة، ولكن إذا بات يؤثر على قدرته المعرفية وصحته النفسية، فلا بدّ من ان تخفّفوا الضغط النفسي عليه وان توجّهوه نحو الاختصاص الذي يحبّ.
- المشاكل العائلية
تعتبر المشاكل العائلية المختلفة مثل الخلاف الزوجي بين الوالدين، مرض أحد أفراد العائلة، أو العلاقة المتوترة بين الأشقاء من بين العوامل التي يمكن أن تؤثر على المراهق وأن تسبب له الضغط العصبي.
التنافس بين الإخوة، لا بلّ الحسد والغيرة التي تزيد عن حدّها يمكن ان تؤثّر كثيراً على صحته النفسية وان تسبب الضغط العصبي عنده. من هنا، ولحلّ هذه المشكلة من المهم ان يتجنّب الأهل التميّيز بين الأطفال، وأن يحيّدوهم عن مشاكلهم الخاصة تجنّباً لتعرّضهم لأيّ تأثيراتٍ نفسية سلبية.
- المشاكل المالية
المال ليس أمراً يشغل بال البالغين فقط، بل هو من العناصر المهمة التي يمكن ان تسبب الضغط العصبي للمراهقين. فعندما يعيش المراهق في عائلة ذات الدخل المنخفض او المحدود، فهو بالتالي يتعامل مع الضغط العصبي المتصل بالفقر طوال الوقت تقريباً ما يمكن ان يؤثر على سلوكياته وادائه في المدرسة حتى.
إذا كانت عائلتكم تمر بمشاكل مالية، فيمكن أن يكون ذلك بمثابة ضغط على ابنكم المراهق. قد يقلق المراهقون حول رسوم التعليم الجامعي والمنح الدراسية، والتي يمكن أن تكون مرهقة للغاية. على الرغم من أنه من الجيد مصارحة طفلكم بوضعكم المالي، ولكن لا يجب ان تثقلوا كاهله بالكثير من التفاصيل.
نصائح
- من المهم استشارة الطبيب النفسي في حال زادت نسبة الإجهاد العصبي عند المراهق خصوصاً مع زوال المسببات. فالطبيب النفسي سوف يصف العلاج السلوكي الذي من شأنه ان يحدد اسباب المشكلة ويعلّمه كيفية التعامل مع الظروف المحيطة.
- تشجيع المراهق على ممارسة الهوايات والتمارين الرياضية من شأنها ان تساعده على التخلّص تماماً من التوتر والاجهاد العصبي وتعزز من إفراز هرمونات السعادة في جسمه.