النجاح الإخباري - افتتح مساء اليوم الأحد، معرض "اغتيال" عن الشهداء من مثقفي الثورة، في متحف ياسر عرفات بمدينة رام الله.
ويحتوي المعرض على خمسة عشر "بورتريه" قام خمسة عشر فنانا برسمها خصيصا للمعرض، إضافة لبعض المتعلقات والأغراض الشخصية لعدد من هؤلاء الشهداء، استعارها المتحف من ذويهم، إضافة إلى شريط فيديو يتحدث فيه الشهداء.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، لـ"وفا"، إن المعرض سيستمر لمدة ستة أشهر، حيث أقيم عن أبرز المثقفين والأكاديميين الشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل وعملاؤها.
وأضاف القدوة: "اخترنا أولئك الذين طغى الجانب الثقافي على حياتهم، لكي نذكر الشعب الفلسطيني ونذكر أنفسنا بهم وبالعمل العظيم الذي قاموا به خدمة للثورة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن جزءا من هؤلاء الشهداء كانوا سفراء تم اغتيالهم في مدن أوروبية وجزءا آخر كانوا قيادات ومسؤولين في مواقع مختلفة.
من جانبه، قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن المعرض يمثل عنوانا مهما جدا من أجل الاحتفاء بالذاكرة الفلسطينية، وبدور المثقفين في النهوض بالهوية الثقافية الفلسطينية من خلال إبداعاتهم.
وتابع: "أن يحتضن معرض الشهيد ياسر عرفات معرضا بهذا الحجم وبهذه الأهمية، ويضم عددا من البورتريهات التي نفذها نخبة من الفنانين الفلسطينيين، فذلك يمثل عنصر التلاحم بين الذاكرة والحاضر والمستقبل، ويمثل أصالة الانتماء إلى فلسطين الفكرة والروح من خلال هذه الأعمال التي تجسد الإبداعات المختلفة".
وأكد بسيسو أن الفنانين الفلسطينيين الذي رسموا هذه اللوحات أرادوا أن تصل رسالة الوطن ورسالة فلسطين بكل أبعادها بمفكريها وشعرائها وبشهدائها ورساميها.
من ناحيته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، "إن قضيتنا تستند إلى هؤلاء المثقفين من أجل أن نستمر، فيما أن الأيام المقبلة هي لصالحنا، حيث أن المنطقة كلها أمام هزات عنيفة، ونحن ممكن أن نهتز لكننا لن نقع، لأننا أصحاب قضية عادلة وشعب عظيم وتجربة طويلة، وبالتالي هم الرواد الذين يضيئون لنا المسيرة".
وأردف: "هؤلاء الشهداء يذكروننا بأيام عز الثورة، وأيام الرؤية شديدة الوضوح لطبيعة الصراع، ويؤكد أن الذين قاتلوا الاحتلال ليسوا أميين، بل كانوا على مستوى من العلم والفروسية، وكما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات الثورة هي بندقية مقاتل، وقلم كاتب، وريشة فنان".
ويضم المعرض رسم الشهداء: غسان كنفاني، ووائل زعيتر، ومحمود الهمشري، وكمال ناصر، وحنا ميخائيل، وهاني جوهرية، وعز الدين القلق، وسعيد حمامي، ونعيم خضر، وماجد أبو شرار، وعبد الوهاب الكيالي، وعلي فودة، وعصام السرطاوي، وحنا مقبل، وناجي العلي.