نابلس - النجاح الإخباري - من المعتاد أن يخاف الناس في مجتمعنا بلوغ الأربعين، بسبب الضغط الهائل على كلٍ من الرجال والنساء لأن يظل شكلهم صغيرًا. ما زال مجتمعنا موجّهًا تركيزه على الشباب، ولا يقدّر العمر والحكمة بمثل تقدير بعض الثقافات الأخرى لهما.
والنساء بوجه خاص، محاطات برسائل تصلهن من الإعلام أنهن يجب أن يبقين صغارًا وجميلات، لذلك الكبر في السن قد يرمز لفقدانهن الجاذبية. ومع ذلك، فإن من تخطى علامة الأربعين يمكنه أن يخبرنا بأنها ليست شيئًا يُخشى منه، بل يُحتفى به!
تُظهر هذه القائمة أهم الأشياء التي تعلّمها من قال مرحبًا للأربعين.
1. العُمر مجرد طريقة تفكير:
تدل الكيفية التي تعيش بها على إحساسك بكم يبلغ عمرك. فمن المحتمل أنك رأيت أشخاصًا في الثلاثين يتصرفون كأنهم في الخمسين. فإنهم يمضون في الحياة مغتمّين كأنما الحياة قد صهرتهم بلا رحمة، ولا يوجد ما تبقى لهم سوى أن الذبول والموت. وعلى عكسهم، يوجد العديد من الأمثلة على أشخاص بلغوا الخمسين والستين يتمتعون بالحيوية، ويشرقون بالمرح والتحمس تجاه الحياة. ومن بلغ الأربعين وعاش ليخبرنا عن تلك التجربة يقول إنها مجرد البداية!
2. موهبة الثقة:
يقضي معظم الناس عشرينياتهم في محاولة فهم من هم وإلى أين ينتمون، وذلك بينما يكافحون فيسقطون ويرتكبون الكثير من الأخطاء. وبحلول الأربعين، يصبح كل ذلك وراء ظهرك. لقد تعلمت من أخطائك ووجدت ما تبرع فيه، وحصلت على الخبرة والثقة التي تعلمتها من المثابرة في البقاء حيًا خلال عقدي العشرينيات والثلاثينيات المجهدين.
3. انتهت أيامك المجنونة والجامحة:
لقد انتهت أيام السهر واللعب حتى الثالثة صباحًا (والمحاولة بلا نتيجة للتركيز في العمل في اليوم التالي)، والوقوف في صفوف طويلة بانتظار مشاهدة أحدث صيحة من الحفلات الموسيقية. إن ملاحقة الموضة شيء من الماضي. بصفتك شخص ناضج، فستحيا حياة متوازنة لا تتضمن السهر في أيام العمل. لقد انتهت تلك الفترة واستفدت منها، ولن تكررها.
4. وداعًا للدراما ومن يخلقونها:
بوصولك للأربعين فقد تعرّفت على من يطلقون سمومهم نحو الآخرين، الذين يجب تجنبهم؛ مثل الجارة التي لا تفعل شيئًا سوى التذمر. فطبقًا لها، إنها ضحية للظروف، وستتحدث بلا توقف عن مشاكلها دون أن تتريث لبرهة لتسألك عن أحوالك. ببلوغك الأربعين أو ما فوقها، ستتعلم كيف تعرف الأشخاص الذين يشبهون دوامة من السلبية، وتعرف كيف تتجنبهم.
5. لن تغير من نفسك ليحبك الآخرون:
عندما تكون أصغر، فإنك على استعداد لمجاراة الناس. كانت ملاءمتك للجو المحيط بك وأن تصبح محبوبًا أهم من تعبيرك عن ذاتك الحقيقية. أما الآن، تحظى بالثقة بأنك على ما يرام وملائم كما أنت، ومَن يهمك أمرهم يقدّرونك لما أنت عليه فعلاً.
6. تعلّمت أن “لا” جملة تامة:
ربما أغمضت عينك عن المعاملة السيئة الموجهة إليك من المهمين في حياتك حينما كنت ما تزال تتعلم. وفي بعض الأحيان، كونك في علاقة كان يعني تركك للناس تدوس عليك. وقد يعني في بعض الأوقات قضائك للوقت مع مَن ينتقدك ويستغلّ كرمك. كنت مستريحًا عندما استغلوك لاستعدادك أن تحتمل مطالبهم. تعرف الآن أنه بمقدورك وضع الحدود وألا تضيع وقتك، وأن تحمي اعتدادك بنفسك.
7. تشعر بالراحة مع ذاتك الحقيقية:
لديك القدرة على تجاهل المجلات والصور التي يحاول الإعلام أن يبلغك بأنه يجب اتباعها. لقد صنعت نفسك على أتم ما تقدر، ويملؤك الجمال الداخلي والثقة المنبعثة منك.
8. أفضل الأعوام ما زالت أمامك:
من قال إن الأربعين كبيرة؟ إنها أفضل أوقات حياتك، حيث تستمتع بالثقة والحكمة والخبرة. لقد وجدت ما تبرع فيه في هذا العالم، ولست خائفًا من تجربة أشياء جديدة. تعرف أن العالم مليء بالمغامرات الجديدة، وتشعر بالحماس لترى ما تخبئه لك السنوات القادمة!