وكالات - النجاح الإخباري - أوضح خبراء أن اللونين الأحمر والأخضر يجمعان بين جمال الطبيعة والتجارة المكتملة، لذلك فقد اصبحت ألوان دالة على فترة أعياد الميلاد، فاللون الأحمر يرمز لما يرتديه بابا نويل واللون الأخضر يرمز لشجرة الميلاد.
وتقول الخبيرة ومؤلفة كتاب "اللغة السرية للألوان" أرييل إكستوت إنه لا يوجد قصة حقيقية وراء ألوان أعياد الميلاد، أو بالأحرى لم يكن له ألوان محددة، مشيرة إلى أن حكاية هذين اللونين مع هذا العيد ملتفة ومتشابكة، ما بين الديني والتجاري.
وتقول إنه فيما يتعلق بالطبيعة، وعند التفكير بأعياد الميلاد والأجواء الباردة، فإن أول ما يفكر به المرء هو الأشجار المقدسة والتوت البري الأحمر مع خلفية من أوراق الشجر الأخضر.
وجاء اختيار اللون الأخضر للدلالة على ارتباط القداسة بالبيئة في الأجواء الخضراء، وأصبحت ترتبط بأعياد الميلاد كدلالة دينية.
وتوضح أنه في العصر الفيكتوري، ارتبط الأحمر بالأخضر، منوهة إلى أن هذا الارتباط كان جزءا فقط، إذ ارتبط الأحمر بالأزرق والأزرق مع الأخضر، الأزرق مع الأبيض، ويمكن ملاحظة ارتباط العديد من الألوان كثنائيات في هذه المرحلة، لكن لم يكن الأحمر والأخضر هما السائدين فيها.
وحول شخصية سانتا كلوز في العصر الفيكتوري، تقول إكستوت إنه لم يكن مثل شخصية سانتا كلوز الحالية، أي ذلك الشخص السمين ذو الرداء الأحمر.
لكن شخصية سانتا كلوز حققت قفزات في بدايات القرن العشرين، إلى أن دخلت كوكا كولا على الخط في العام 1931، عندما قامت باستئجار خدمات الفنان هادون سوندبلوم لوضع شخصية سانتا كلوز في إعلان لمشروبها الغازي.
وهنا ترسخت شخصية الرجل السمين المرح ذو الخدود المتوردة الذي يرتدي الرداء الأحمر والمحاط بالأبيض، لكنه بالتأكيد لم يكن أول سانتا كلوز سمين ومرح.
وأصبحت شخصية سانتا كلوز السمين والمرح والخدود المتوردة والرداء الأحمر، التي اقتبسها من صورته الشخصية ومن وصف لسانتا كلوز في أشعار قديمة تعود إلى العام 1821، جزءا من حملة كوكا كولا الإعلانية الضخمة التي اجتاحت الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن العشرين.
ومنذ تلك الفترة الزمنية أصبح هذا اللونان يشكلان ويحددان ألوان عيد الميلاد، بينما عمل الجمع ما بين الطبيعة، بأوراق الشجر الأخضر والتوت البري الأحمر، والتجارة الممثلة بشركة كوكا كولا وسانتا كلوز بردائه الأحمر القاني وأوراق النبات الخضراء في خلفية الإعلان، التي عملت على تعزيز مخيلتنا لهذه الألوان.