النجاح الإخباري - أعلن، اليوم الاثنين، في مقر هيئة الأسرى والمحررين في مدينة رام الله، عن أسماء الفائزين في مسابقة جائزة الحرية للأسرى للعام 2018، التي خُصصت في مجال البحث العلمي والدراسات.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، خلال حفل الإعلان، إننا نسعى بكل طاقاتنا أن يبقى أسرانا عنواناً أساسياً في جميع مجالات حياة شعبنا، حتى نتمكن خلال ذلك من فضح ممارسات وجرائم الاحتلال بحقهم، ولتكون رسالة للعالم أجمع بأن أسرانا خط أحمر لا يُسمح تجاوزه مهما كانت التضحيات والثمن.
وأضاف أبو بكر: "إنه تم تبني فكرة جائزة الحرية، وفقاً لقرار مجلس الوزراء عام 2009، وجاءت كخطوة لتشجيع الاهتمام بقضية الأسرى في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، وفتح مجالات وآفاق غير تقليدية لإحداث تفاعل وحراك تجاه الأسرى والمعتقلين، مشيراً الى أنه بلغ عدد المشاركات لهذ العام 22 بحثاً ودراسة من مختلف جامعات فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبين انه تم تقديم الجوائز لأفضل خمسة باحثين، وذلك وفقاً لمعايير وأسس البحث العلمي، مؤكدا أن هناك جزءاً من الخطة الاستراتيجية للهيئة، وهي إنشاء مكتبة وطنية تهتم بشؤون الحركة الأسيرة، وتوثق التاريخ والتجربة النضالية لشعبنا.
وأشار الى أن طاقم الهيئة سيمضي قدماً لتعزيز الابداعات والكشف عن المواهب والقدرات التي تُلهم قضية الأسرى وتُعبر عنها.
وبدوره، حيا وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم طاقم هيئة الأسرى على جهودهم في خدمة قضية الأسرى، مباركا للأسرى الذين نجحوا في امتحان الثانوية العامة لهذا العام.
ومن جانبه، شدد ممثل جامعة القدس، رئيس لجنة التحكيم في مسابقة جائزة الحرية زياد قنام، على أن فكرة المسابقة انطلقت من الايمان الراسخ بعدالة قضية الأسرى، وهي مبادرة لإغناء الأرشيف والمكتبة الوطنية، كما أنها خطوة لتحفيز طلبة الجامعات لتوثيق الوقائع، وفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال بالطريقة العلمية لمخاطبة العالم بلغة العقل والمنطق.
وفي ختام الحفل تم تكريم الأسير المحرر رسام الكاريكاتير الفنان أسامة نزال، الذي ساهم في فضح جرائم الاحتلال من خلال رسوماته وأفكاره، وأعضاء لجنة التحكيم في مسابقة جائزة الحرية لهذه العام.
ووزعت الجوائز على الطلبة الفائزين في المسابقة، وقد فازت الطالبة خيلاء جمعة بالجائزة الأولى عن بحثها" الأبعاد الرمزية للسجن في الفن التشكيلي"، وحصل الباحث خالد المغير على الجائزة الثانية عن بحثه "الآثار السلبية للاعتقال الإداري والعزل الانفرادي كما يراه الأسرى"، بينما حصد الباحثان وليد وأبرار الآغا الجائزة الثالثة عن بحثهما "السياسات الإسرائيلية وعلاقتهما بفعالية الانجاز لدى الأسرى في سجون الاحتلال".
أما عن الجائزة الرابعة فقد فاز بها كل من: أولغا جرايسة، وجنيفر كوسا، وخالد عشو، وكلودا بعبيش، عن بحثهم "المعتقلين ما بين الآثار النفسية والاجتماعية للاعتقال في القدس وبيت لحم"، فيما فاز البحث المقدم من غدير بركات بالجائزة الخامسة تحت عنوان "صهر الوعي وأثره في واقع الحركة الأسيرة".