النجاح الإخباري - أطلق الخبير الاقتصادي الدولي البروفيسور الروسي فتالي كوشكن، في جامعة "خضوري"، اليوم الثلاثاء، كتابه " التضامن" الذي يشرح فيه نظريته الاقتصادية العالمية الجديدة.
وجاء إطلاق كتاب" التضامن" خلال استضافة جامعة "خضوري" للبروفيسور كوشكن مؤسّس الأكاديمية في إسبانيا، والمحاضر في جامعة موسكو الحكومية وصاحب نظرية الاقتصاد الجديدة "التضامن" الذي يطرحها بدلًا من النظريات الاقتصادي الرأسمالية.
وألقى البروفيسور الروسي محاضرة متخصّصة بعنوان" التضامن كنموذج للاقتصاد الاجتماعي العالمي"، أمام العشرات من طلبة كلية الإدارة والأعمال في جامعة "خضوري"، بحضور مساعد رئيس الجامعة للتعاون الدولي ضرار عليان، وكادر الجامعة الأكاديمي من كلية الاقتصاد والأعمال والأكاديميين الفلسطينيين من خريجي الجامعات الروسيّة.
وقدّم كوشكن محاضرة حول نظرية التضامن التي ابتكرها والتي تعارض تركز الثروات في أيدي (5%) من سكان الكرة الأرضية وهي نظرية اقتصادية يعتبرها خبراء الاقتصاد بديلًا عن الاقتصاد الرأسمالي.
واعتبر أنَّ النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لن تقدّم للقضية الفلسطينية أيّ حلول مبنية على المساواة والعدالة والقانون الدولي، بل تحاول الولايات المتحدة عبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصفية القضية الفلسطينية عبر تقديم مبالغ وتسهيلات مالية.
وتابع: "تقوم الإدارة الأميركية بالضغط على الفلسطينيين عبر قطع الدعم المالي لإجبارهم على حل يُصفي قضيتهم، وهذا ما بإمكان النظام الرأسمالي فعله عبر الضغط المالي أو تقديم حلول مالية، وليس حلولًا جذرية للقضية الفلسطينية".
وخلال لقاء الخبير الاقتصادي الدولي الروسي بإدارة جامعة "خضوري" والأكاديميين العاملين في الجامعة، تمَّ بحث آلية توطيد العلاقات بين جامعة "خضوري" وجامعة موسكو- حيث تصنّف الأخيرة ضمن المئة جامعة الأكثر تأثيرًا في العالم، والتي يترأس مجلس أمنائها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما جرى بحث أهمية تبادل الخبرات وابتعاث الكوادر البشرية المتخصصة في شتى المجالات( الهندسة، والاقتصاد، والزراعة)، إضافة إلى وضع آلية وتصور بالشراكة مع باحثين وخبراء فلسطينيين لتأسيس نموذج لنظام تعليم متكامل مرتكز على الاقتصاد التضامني واقتصاد المعرفة، يتلاءم مع الواقع الفلسطيني ويسّهل على الفلسطينيين تحقيق طموحهم ببناء دولة مستقلة ذات اقتصاد قابل للحياة والتطور.
وأبدى كوشكن استعداد الأكاديمية التي يقودها لتبني الأفكار الاقتصادية الريادية التي تتلاقى مع النظام الاقتصاد التضامني التي تطرحه الأكاديمية، ليشكل حاضنة للأفكار الفلسطينية الاقتصادية التي تنسجم مع نظرية "التضامن" الاقتصادية.
يذكر أنَّ كوشكن يعتبر أحد أهم الاقتصاديين العالميين، وهو مناصر للقضية الفلسطينية، ومهتم في تقديم حلول استراتيجية للقضية الفلسطينية على الصعيد الاقتصادي، سيما أنَّه يحمل أفكارًا وحلولًا اقتصادية غير تقليدية ويتمتع بشبكة علاقات أكاديمية واقتصادية على مستوى العالم.