النجاح الإخباري - أبَّنت وزارة الثقافة والاتّحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ومنتدى الرسالة، مساء اليوم الأحد، الكاتب والشاعر والناقد الفلسطيني خيري منصور.
واستذكر أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم الذي ربطته صداقة بالكاتب والشاعر الراحل في كلمته، حكايات عديدة ومواقف متنوعة جمعتهما، خاصة حين كان عبد الرحيم سفيراً لفلسطين في الأردن، لقاءاتهما ونقاشاتهما السياسية، وبعض المواقف مع أصدقاء مشتركين، مشدِّداً على عمق تأثره برحيل منصور الذي كان وظلّ مخلصًا لفلسطين وطناً وقضية وبوصلة.
بدوره، شدَّد وزير الثقافة إيهاب بسيسو، على أنَّ تأبين قامة كبيرة كخيري منصور يشكّل رسالة وفاء لمن قدّم لفلسطين إبداعاً لا ينضب.
وقال: "حتى بعد رحيل الجسد ستبقى الكلمات التي خطها خيري في مقالاته وأشعاره تواصل حضورها بين الأجيال المتعاقبة، فهو ينتمي إلى جيل حمل اسم فلسطين عالياً، وناضل بقلمه ومواقفه الثقافية والوطنية كي تبقى فلسطين حاضرة على خريطة الإبداع العربي".
وأضاف بسيسو، "خيري منصور وغيره من القامات الإبداعية يُشار إليها كجزء من تعريف فلسطين والهوية والأرض، فاسم خيري منصور ومكانته من اسم فلسطين ومكانتها التاريخية والوطنية والثقافية، وبالتالي فمكانته الذاتية جزء أصيل من مكانة فلسطين على خريطة الإبداع العربي".
من جهته، شدَّد أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين نافذ الرفاعي، على أهمية توثيق إرث خيري منصور الإبداعي، وتعميمه في أمسيات، وندوات، وفعاليات ثقافية، وهو ما يعكف عليه الاتحاد بالتعاون مع مؤسسات رسمية وأهلية عدّة، على رأسها وزارة الثقافة الفلسطينية، لافتاً إلى أنَّ حضور منصور الطاغي على المستوى العربي هو ما دفع العديد من وزراء الثقافة ورؤساء اتحاد الكتاب العرب إلى إصدار بيانات نعي أو التعزية فيه.
ولم تغب حكايات خيري منصور المتعددة على المستوى الشخصي، والإبداعي، والوطني، في مداخلة نبيل عمرو، الذي أدار الحفل بأسلوبه الخاص في القصّ، كما في مداخلة أحمد عبد الرحمن، حيث لم يغب محمود درويش كصديق مشترك للجميع عن الكثير من هذه الحكايات التي تخطت فلسطين جغرافياً باتجاه الأردن، ومصر، والعراق، وغيرها، في حين عادت إلى دير الغصون، بلدته الأصلية في محافظة طولكرم مع الذكريات التي رواها ابن شقيقه صايل منصور، في حين قدم ولده أصيل مداخلة من العاصمة الأردنية عمّان.
وكانت وزارة الثقافة، أصدرت قبل أيام، بياناً اعتبرت فيه وفاة الكاتب والشاعر والناقد خيري منصور خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية والعربية، لافتة إلى سلطات الاحتلال أبعدته قسراً عن فلسطين العام (1967)، هو الذي حاز العديد من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة فلسطين التقديرية، وتسلمها من الرئيس الشهيد ياسر عرفات.