النجاح الإخباري - باشرت أمانة بغداد أعمالها في ترميم وتأهيل بيت الشاعر محمد مهدي الجواهري (1889 - 1997) ،الواقع في حيِّ القادسية، من أجل تحويله إلى متحف ومركز ثقافي، يليق بمكانة شاعر العرب الأكبر، وسيحمل المنزل عنوان "بيت الجواهري"، حيث ستعرض فيه مقتنيات وكتب ودواوين الجواهري، وصوره وأوراقه، وبعض الأعمال النحتيَّة الخاصة به، وسيكون المتحف مفتوحًا للجمهور وللوفود لزيارته والتعرف على لمحات من سيرة وآثار الشاعر الراحل وليصبح معلمًا ثقافيًّا.
ونالت هذه الخطوة استحسان الوسط الثقافي كونها تمثّل حالة من التقدير للشاعر الراحل ونتاجاته الأدبية، وأكَّد العديد من الأدباء أنَّ هذه الخطوة كانت منتظرة منذ زمن ليس بالقصير خاصة أنَّ الكثير من المناشدات قد أطلقت لإنقاذ البيت وتأهيله ليكون متحفًا مثلما يحدث لأدباء العالم وشخصياته الثقافية المهمة التي تحظى بمثل هذا التكريم ليكون موضع افتخار واعتزاز.
وعبَّر نجل الشاعر الدكتور كفاح الجواهري عن امتنانه وتقديره العالي لأمين بغداد والأمانة لما بذلته من جهود خيّرة وحثيثة وملموسة لتحويل ذلك الحلم الى حقيقة على أرض بغداد التي أحبها الجواهري وطالما تغنى بها عبر عشرات القصائد التي غدت اليوم من تراث بغداد.
ويقع البيت في حيّ القادسية بجانب الكرخ من بغداد، وليس للشاعر الجواهري بيت آخر سواه، هذا البيت تمَّ بناؤه في نهاية الستينيات من القرن الماضي.
ويمثِّل بيت الجواهري رغم قدمه، أثراً لرمز من رموز العراق الشامخة.