النجاح الإخباري - استقطب مهرجان فجر السينمائي الدولي في إيران في طبعته الـ36 عددا كبيرا من الفاعلين في عالم السينما، حيث يشارك هذا العام ما يربو على 1300 فيلم من 78 دولة.
وقال مدير المهرجان رضا مير كريمي: "إنَّ هذا الفضاء الثقافي جسر يجمع الشعوب ولا علاقة له بالدعاية السياسية، مبديًا أسفه بسبب غياب السينما العربية عن شاشات المهرجان عدا استثناءات قليلة.
وأكَّد كريمي حرص المهرجان على استقطاب السينمائيين العرب، لكنَّه وجد -حسب تعبيره- تحفُّظًا كبيرًا من كثيرين منهم بسبب قيود تتعلق بسياسات بلدانهم.
وأوضح أنَّ كثيرًا من صناع السينما العالميين الذين حضروا المهرجان كانوا أكثر تفهُّمًا من العرب، قائلًا: "إنَّ المهرجان يتعامل مع مثقفين وفنانين من طراز عال لديهم رؤيتهم الخاصة التي لا يمكن التحايل عليها واستغلالها."
وذكّر كريمي بأنَّه بدأ إدارته للمهرجان منذ ثلاث سنوات بعرض فيلم سعودي رغم الاستغراب والتحفظ اللذين تمَّ إبداؤهما، مؤكِّدًا على أنَّه باعتباره فنانًا يرفض أيَّة وصاية، ويهدف إلى أن يكون المهرجان ملتقى ثقافيًّا حُرًّا لتبادل الخبرات والتجارب وحوار الثقافات.
وتحدث مدير المهرجان عن السينما الإيرانية والأسواق الجديدة التي تريد استهدافها، مشيرًا إلى أنَّ كثيرًا من أيقونات الإخراج السينمائي الإيراني أبدوا دعمهم للمهرجان وإن تعذر حضورهم.