النجاح الإخباري - المحرق (البحرين) - ينطلق معرض البحرين الدولي الثامن عشر للكتاب الأسبوع المقبل بمشاركة 400 دار نشر ومؤسسة ثقافية وفكرية محلية وعربية ودولية من 26 دولة.
ويقام المعرض على مدى عشرة أيام في الفترة من 28 مارس الجاري إلى السابع من أبريل، في مدينة المحرق التي اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية 2018، حيث يقام المعرض في الخيمة المشيدة بجانب قلعة عراد، والتي أعدت خصيصاً لاستضافة فعاليات العام كاملاً بشعار “المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018”.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مؤتمر صحافي “لا بد أن نؤكد على أن الثقافة فعل مقاومة، والكتاب هو وسيلة للتأكيد على أهمية الكلمة في تعزيز الحراك الثقافي، في ظل تراجع ملحوظ لحركة النشر في وطننا العربي”.
وأضافت أن “المعرض سيقدم الكثير من الكتب والمطبوعات التي خصصت ضمن تظاهرة المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018 وغيرها من الفعاليات والندوات والمحاضرات”.
ولفتت آل خليفة إلى أن المعرض يأتي إلى مدينة المحرق لأول مرة، احتفاء بها كعاصمة للثقافة الإسلامية خلال عام 2018، كما رحبت بالسعودية ضيفة شرف المعرض هذا العام، معتبرة أن مشاركتها ستثري عبر ثقافتها وحضارتها برنامج معرض الكتاب.
وتعليقا على حضور السعودية ضيفة شرف المعرض في هذه الدورة، أكد ظافر عسري نائب سفير السعودية لدى البحرين أن هذه المشاركة تأتي امتداداً للعلاقات المتينة ما بين البلدين الشقيقين، وقال في كلمته خلال المؤتمر الصحافي إن بلاده “ستقدم العديد من الفعاليات المتنوعة كالندوات والمحاضرات والعروض الموسيقية والأفلام السينمائية وغيرها”.
وأضاف أن برنامج السعودية يضم معرضا للفنون الفوتوغرافية وورش عمل للرسم والنحت طوال فترة المعرض.
ويشهد معرض البحرين الدولي للكتاب في هذه الدورة تكريم شخصيات ومبادرات ثقافية رائدة عبر ثلاث جوائز هي “جائزة البحرين للكتاب” التي خصصتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في نسختها الحالية للاحتفاء بكتاب وباحثي السعودية، وجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، وجائزة “لؤلؤة البحرين” التي تقدم لمؤسسة أو فرد يعمل في دراسات حول الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي والإنساني.
ويحرص معرض البحرين على تواصل القارئ مع أحدث الإصدارات من الكتب في شتى مجالات المعرفة والفنون والإبداع، سعياً إلى تأصيل حب القراءة وبناء مجتمع قارئ. لذلك يشتمل المعرض على أجنحة متعددة ومتخصصة في الكتب العربية والأجنبية وكتب الأطفال والكتب التعليمية والإلكترونية وغيرها من المنشورات.
كذلك يقدم المعرض العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تنفتح على الزوار، ممثلة فرصة لالتقاء المبدعين من مختلف الأقطار بالجمهور، علاوة على توفير أمسيات وفعاليات ثقافية شيقة تمس مختلف الشرائح.
وتنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار المعرض كل عامين بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة وشؤون الإعلام والداخلية والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.