منال الزعبي - النجاح الإخباري - يعد تراث أيَّ أمة سجلاً يسطّر تاريخها وأساليب عيشها ناقلًا تفاصيلها ليشكل هويتها ودليل وجودها، كما أنَّ أهازيج الأغاني التراثية عبق تتناقله الأجيال جيلًا بعد جيل.
ولهذا أطلقت لجنة الدواوين والعائلات النابلسية ألبوم "أغاني زمان"، في أمسية حلّت على خان الوكالة في مدينة نابلس عاكسة أجواء تراثية دافئة.
ألحان سجلت أساليب التعبير المختلفة، وأساليب العيش واللباس وألوان الدبكات والرقصات والعادات والتقاليد، ليعطي عبر هذا المخزون العريق الصورة الواضحة التي تقف سدًا منيعًا في وجه محتل غاشم يحاول طمس تاريخ الشعب الفلسطيني، وسرقة كل الأدلة التاريخية على أحقيته في وطنه.
يقول السيد فهمي صبيح ابن مدينة نابلس ورئيس لجنة الدواوين والعائلات النابلسية التابعة لجمعية عيبال الخيرية: " هذا هو العمل الرابع الذي ينجز بالتعاون مع أهالي مدينة نابلس ولقي تعاونهم ورعايتهم،نهدف من خلاله لتثبيت التراث النابلسي انطلاقًا من أنَّ التراث هو هوية وطنية ونحن في فلسطين نشهد حملة وهجمة من الاحتلال لسرقة تراثنا،لذا نكرّس كلَّ جهدنا لدعم كتاب وشعراء وفناني فلسطين وتراثها."
وأضاف صبيح: " ضم الألبوم تسع أغاني ولدت معنا وكبرت معنا ونشأنا على حبها غنيناها في الأعراس وبكل المناسبات".
ويشار إلى أنَّ هذه الأغنيات غناها مركز الطفل الثقافي الفلسطيني في نابلس.
ويبقى التراث بصمة كل شعب تدل على كيانه وتحمل أثره.