النجاح الإخباري - أطلقت يوم الأحد رواية "سلمى والوطن"، للكاتب الراحل إبراهيم سليمان جرار، وذلك  في متحف محمود درويش بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقدم الكتاب كل من الروائي صافي صافي، والباحثة فيحاء عبد الهادي، والرواية صادرة عن دار الناشر وتقع في 157 من القطع المتوسط.

وفي تقديمها للكتاب أشارت الباحثة فيحاء عبد الهادي، إلى أن أنها تميل إلى تسمية الكتاب بالمذكرات التي تحمل نفسًا روائيًا، وإن أهمية هذه المذكرات تكمن في أنها تضيء جانبا معتماً من نضالات الشعب الفلسطيني، وكفاحه من أجل حريته، منذ الثلاثينات حتى عام 1948.

وقالت إنها تكشف تفاصيل غنية عن حياة الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلادهم منذ العشرينات.

وأشارت إلى الدور السياسي الذي كانت تلعبه المرأة الفلسطينية، من خلال تجربة سلمى بطلة الرواية في الجامعة وبعد ذلك.

يذكر أن ابراهيم سليمان جرار، من مواليد عام 1922 من قرية الهاشمية الفلسطينية، غادر قريته في السابعة من عمره والتحق بإحدى مدارس حيفا، وكانت ثورة البراق قد اشتعلت انذاك، وبدأ بالمشاركة في المظاهرات عام 1933 ضد الانتداب البريطاني.

انتقل عام 1937 إلى بيروت للالتحاق بالجامعة الأمريكية لدراسة الطب، ثم بعدها إلى برلين وغادرها إلى بيروت بصعوبة عام 1945 قبل أن يطوقها الروس، وبعد معارك 1948 خرج من حيفا إلى الناصرة مع عائلته وأصيب بالمواجهات مع قوات الاحنلال الإسرائيلي وأجريت له عملية جراحية، نقل بعدها إلى السجن.