النجاح الإخباري - زمن الخيول البيضاء – إبراهيم نصر الله

صدرت الرواية عام 2007 للكاتب والشاعر إبراهيم نصر الله كجزء من سلسلة “الملهاة الفلسطينية” المكونة من سبع روايات منفصلة أدبيًّا عن بعضها البعض, ويتناول في كل رواية منها فصلاً من فصول التاريخ الفلسطيني. رواية “زمن الخيول البيضاء” تتناول أواخر فترة الحكم العثماني لفلسطين, مرورًا بالانتداب البريطاني, وصولاً إلى أوائل أيام نكبة عام 1948.

وقد عبّر الكثير من القراء عن إعجابهم بأسلوب الرواية, ولقّبها بعضهم بالإلياذة الفلسطينية بسبب طابعها الملحمي وطريقة تقسيمها الشبيهة بالمشاهد المسرحية أو السينمائية, أو ربما لربطها بين قصة حب لا تكتمل وبين وطن محبوب ومسلوب.

وتزخر صفحات الرواية بالمواقف والتفاصيل التي تصوّر الحياة الاجتماعية في فلسطين قبل النكبة, كما تمزج اللغة الفصحى بالعامية الفلسطينية وبالأمثال الشعبية والأهازيج الخاصة بالأفراح أو موسم الحصاد, مما يجعل من الرواية إرثًا تاريخيًّا بالإضافة لكونها عملاً أدبيًّا رائعًا.

بينما ينام العالم – سوزان أبو الهوى

صدرت الرواية أولاً باللغة الإنجليزية عام 2008, ثم ترجمتها إلى اللغة العربية سامية شنان تميمي وصدرت النسخة العربية عام 2012.

تحكي الرواية قصة ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية واحدة, عاصر أبناؤها على التوالي نكبة 1948 ثم نكسة 1967, وحرب لبنان عام 1982, وصولاً إلى مذبحة مخيم جنين عام 2002.

ليس كتابًا تاريخيًّا بقدر ما يحكي لك الكتاب عن تأثير التاريخ على حياة الأشخاص الذين عايشوه، ويجعلكَ تجرب كقارئ أن تعيش التاريخ وترى الأمر من منظور الشخصيات التي عايشته, وقد نجحت الكاتبة إلى حد كبير في وصف المشاعر الإنسانية والتقلّبات الشخصية التي قد تطرأ خلال التعرض للأزمات والصدمات الإنسانية الكبرى, بإحساس عال وقدر كبير من الرومانسية والسوداوية في ذات الوقت.

عائد إلى حيفا – غسان كنفاني

صدرت الرواية عام 1969 وأصبحت من كلاسيكيات الأدب الفلسطيني, برفقة روايات أخرى لغسان كنفاني كرواية “رجال في الشمس”, ثم تحوّلت إلى فيلم سينمائي سوري يحمل عنوان “المتبقي” إنتاج عام 1995.

تدور الرواية حول أب وأم فلسطينيين من سكان حيفا عام 1948, وبسبب الأهوال التي تمر بها مدينتهم يوم احتلال العصابات الصهيونية لها يتركون وراءهم طفلاً رضيعًا, تقوم بتربيته عائلة يهودية, ثم يأتي يوم يقرر فيه الوالدان زيارة بيتهما القديم والبحث عن ابنهما الضائع بعد عشرين عامًا.

تطرح الرواية أسئلة فلسفية عميقة عن معاني الوطن والانتماء والهوية, وتعبر برمزية صارخة عن الحقيقة المشوّشة التي يعيشها الفلسطينيون اليوم وهم مضطرون للتعامل مع واقع وجود “دولة إسرائيل” مكان وطنهم, وأناس آخرين يسكنون أرضها بدلاً منهم.

رأيت رام الله – مريد البرغوثي

نُشر كتاب “رأيت رام الله” للكاتب والشاعر مريد البرغوثي عام 1997 وحصل على جائزة نجيب محفوظ في نفس العام, ثم أعيدت طباعته وتمت ترجمته لعدة لغات حول العالم.

هي سيرة ذاتية في قالب شعري أدبيّ, يتحدث فيها الكاتب عن رحلة عودته إلى الضفة الغربية وإلى قريته “دير غسانة” بعد سنوات طويلة من الاغتراب عن الوطن بسبب عدم امتلاكه للوثائق اللازمة للمرور عبر المعبر الإسرائيلي الرابط بين الأردن والضفة الغربية.

يمزج الكاتب بين ذكرياته الشخصية التي ترافقت مع زيارته لمدينة رام الله في فترة ما بعد اتفاقية أوسلو, وذكرياته القديمة التي عايشها خلال دراسته الجامعية أو حياته في مصر فإبعاده عنها إلى أوروبا، كما يتميز أسلوب الكاتب بالسخرية والمكاشفة والنقد اللاذع لعيوب الفلسطينيين بشرًا ومدنًا, خاصةً في ظل اتفاقية “السلام”, بعيدًا عن الصورة الأسطورية التي تتسم بها عادةً روايات الأدب الفلسطيني.

شارون وحماتي – سعاد العامري

صدر الكتاب أولاً باللغة الإنجليزية عام 2003 وتمت ترجمته إلى العربية عام 2007, وحظي بانتشار واسع وتمت ترجمته إلى عدة لغات حول العالم.

هو أيضًا كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات, تتناول فيها الكاتبة بأسلوب ساخر وكوميدي يوميات حالة حظر التجول التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية خلال اجتياحها عام 2002, واضطرارها لاستضافة حماتها ذات الطبع الصعب في بيتها (ومن هنا جاء الربط بين الحماة وبين اسم شارون في العنوان؛ حيث كان هذا الاجتياح خلال وجوده كرئيس للوزراء في إسرائيل).

يختلف هذا الكتاب عن غيره بأسلوبه الساخر وقصصه المسلية النابعة من المفارقات التي يضطر الفلسطيني لمعايشتها بسبب الاحتلال من خلال تفاصيل حياته اليومية, وما تحمله من مضحكات مبكيات.

يافا تعد قهوة الصباح – أنور حامد

من أحدث الروايات الفلسطينية, صدرت عام 2012, ورُشحت في قائمة جائزة الرواية العربية (البوكر) عام 2013.

تتناول الرواية الحديث عن الحياة المدنية في فلسطين, المتمثلة في مدينة يافا في فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وتصف الشكل الاجتماعي الذي كان سائدًا, بما فيه من طبقية تعزل الأغنياء والتجار والأعيان عن الفلاحين والخدم بشكل يشبه إلى حد كبير الشكل الاجتماعي الذي نراه كثيرًا في الأفلام المصرية لنفس الفترة.

وهنا تحديدًا ما يميز الرواية؛ حيث تبتعد كثيرًا عن مثالية الشخصية الفلسطينية التقليدية, أو نمط البكائيات ووصف النكبات التي لا يأتي على ذكرها مطلقًا, وتأتي لترسم صورة الحياة اليومية في يافا بشكل حيّ وجديد لا نكاد نعلم عنه شيئًا بعد ضياع هذا الجزء من الوطن.

ربيع حار – سحر خليفة

صدرت الرواية عام 2004 للكاتبة سحر خليفة, وتتخذ من مدينة نابلس مسرحًا لأحداثها التي تدور في فترة ما بعد اتفاقية أوسلو وصولاً إلى فترة الاجتياح الإسرائيلي وإعادة إحتلال مدن الضفة الغربية عام 2002.

تتناول الرواية – من خلال شخصيات متنوعة – التغيير الذي حدث للمجتمع الفلسطيني في عهد السلطة, وعن ذلك النموذج الذي انتشر لرجال السلطة والمال والنفوذ السياسي, وفي المقابل الطبقة المتوسطة التي تجد صعوبات عديدة في الحياة, وقد يضطرهم الحال لفقدان الأمل والاتجاه نحو البحث عن الحياة الآخرة.