النجاح الإخباري - اختتمت احتفالية الأسبوع الثقافي الفلسطيني الذي نظمته بلدية سانت جوس البلجيكية بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي في بلجيكا ولوكسمبورغ. وكان وفدٌ من بلدية العيزرية قد شارك بافطار جماعي نُظم في الساحة الرئيسية للبلدية، والذي خصص ريعه لدعم مشاريع اجتماعية في العيزرية التابعة لمحافظة القدس.
وكانت بلدية سانت جوس قد نظمت حفل عشاء خيري في فندق كروان بالازا وسط العاصمة بروكسيل، وخصص ريعه كذلك لدعم عدد من المشاريع في العيزرية، بمشاركة من الفنانة الفلسطينية المقيمة في باريس عبير حمد، والتي انشدت مع فرقة القدس عدداً من الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية .
وعبّر نائب رئيس بلدية سانت جوس إيريك جاسان عن سعادته بنجاح هذه التظاهرة الثقافية المميزة، والتي سمحت بتعزيز المكانة الثقافية لفلسطين على الساحة الاوربية والبلجيكية .
وبثت البلدية شريط فيديو صغير يظهر فيه صور متنوعة لزيارة وفد من البلدية للقدس في شهر أيار، والذي جرى خلاله توقيع اتفاقية مع بلدية العيزرية .
وعلى مدار أسبوع كامل قدمت أشكالٌ مختلفة من الثقافة الفلسطينية، من مسرح وأدب وصور وأعمال فنية وغناء وتقديم الطعام الفلسطيني، بدايةً من مجموعة "السبيل" الموسيقية الفلسطينية التي يتصدرها الثنائي عازف العود أحمد الخطيب وعازف الايقاع يوسف حبيش في اليوم الأول من الفعاليات عزفا على آلات الموسيقى الشرقية.
تلا ذلك افتتاح معرض بعنوان "مسارات لفنانين من فلسطين"، والذي شارك فيه اربعة من الفنانين الفلسطينيين المعاصرين في عروض مختلفة في متحف شارليه للمصوران صفاء الخطيب ومحمد بدارنة والفنان التشكيلي إياد الصباح وفنان الكاريكاتير محمد سباعنة في المكتبة البلدية، بالإضافة لمعرض صور للمصور البلجيكي فنسنت فيهارين والذي يرصد الأشهر الاولى للاحتلال عام 1967. ويستمر عرض الأعمال الفنية حتى نهاية شهر تشرين الأول في عدد من المراكز الثقافية في المدينة .
وقدم المهرجان مسرحيتين عن الواقع الفلسطيني، الأولى بعنوان "الميرامية التي تستطيع" للمخرجة إيزابيل لينج، والتي تروي حياة طفلة فلسطينية تبلغ عشر سنوات من غزة، وآخر من نفس العمر في الضفة الغربية.
أما الثانية فهي بعنوان "الأرض الموعودة" من إخراج كلودين إيرتز، وهي مستوحاة من فيلم "باق في حيفا"، والذي يروي مسيرة الأديب الفلسطيني إميل حبيبي وحياته وتجربته الأدبيّة والسياسيّة.
الرواية الفلسطينية المكتوبة باللغة الفرنسية كان لها مكانها في المهرجان مع الأديبة الفلسطينية المقيمة في فرنسا سوزان الكنز، والتي تتناول قصة أسرة فلسطينية تعيش في الشتات إثر النكبة.
وقد شمل المهرجان يوماً مفتوحاً تحت خيمة وسط بلدية سانت جوس، تقدم فيه الجمعيات الأهلية منتجاتها، وتعرض جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية معرضها المتحرك ضمن سيارة "كارافان" يعرض تاريخ القضية الفلسطينية .