النجاح الإخباري - داخل أسوار المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وعلى بعد خطوات قليلة من مدخل جناح المكتبات الخاصة بعدد من رموز ورواد الثقافة المغربية الراحلين؛ ترامت عشرات الصناديق وداخلها كم كبير من الكتب والدوريات والملفات والأوراق لكتاب وأدباء في مبادرة للحفاظ على أعمالهم
وهذه المبادرة ترجع إلى ورثتهم، فمنهم من يفضل الاحتفاظ بإرث ذويهم المعرفي، وهناك من يسلمه لمكتبات عامة لدواع وأسباب مختلفة.
وقد يوصي مثقفون وهم على قيد الحياة أبناءهم بالتبرع أو إهداء مكتباتهم، ومنهم من يهدي مكتبته في حياته حتى يضمن لها العناية وتعميم الانتفاع منها دائما.
ويعتبر الحفاظ على هذا الإرث الثقافي عبر تجسير العلاقة بين المكتبات العامة والخاصة، ارتقاء بالمؤسسات الثقافية البلاد، ومساهمة في جمع التراث المغربي، ووضعه رهن إشارة القراء والباحثين.
ويرى متابعون في بقاء مكتبات رواد الفكر والثقافة محصورة في منازلهم دون وجود أبناء لهم علاقة بالفكر أو الثقافة، عملا لا يضمن استمرار الاستفادة من ثراء محتواها وتنوعه