النجاح الإخباري - قلل محللون من جدية التحذيرات الإسرائيلية حيال تداعيات إمكانية فوز "مثلث إسلامي" بانتخابات قيادات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
لكنهم أجمعوا على أن تعزيز النفوذ العربي والإسلامي في الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة يشكل هواجس لدى تل أبيب، الأمر الذي سيدفعها إلى العمل للتأثير على سير الانتخابات باختيار قيادات مقبولة وغير مناهضة لسياساتها بغية صد واحتواء المواقف الدولية المناهضة لإسرائيل في اليونسكو.
ولأن إسرائيل ليست عضوة في المجلس التنفيذي فلن يكون بإمكانها المشاركة في الانتخابات على مناصب المدير العام للمنظمة ورئاسة المؤتمر ومنصبين رئيسيين في المنظمة، والمرشحون الأوفر حظا للفوز بهذه المناصب هم من قطر والسعودية وإيران ومصر والمغرب.
هذا الحضور العربي والإسلامي في اليونسكو حذر منه مندوب إسرائيل باليونسكو كرمل شاما هكوهين الذي زعم أن انشغال تل أبيب في الصراع على القدس حال دون أن يكون لها موقف باختيار الأسماء المنافسة في الانتخابات.
لكن المحللين مع ذلك يرون أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي، وستحاول التأثير على مجريات ونتائج الانتخابات من خلال الاستعانة بواشنطن وبعض الدول الأوروبية.