النجاح الإخباري - يقطن فرهاد، الذي بدأ الرسم في سن الرابعة، في مخيم للاجئين في صربيا منذ سنة، حيث وصل هناك برفقة أسرته المتكونة من والديه وشقيقيه، التي فرت من الوضع في أفغانستان. تعلم اللغة الإنجليزية ما مكنه من التواصل مع العالم الخارجي، وأتاح له الحديث مع العديد من وسائل الإعلام الدولية حول عشقه للرسم.
قال فرهاد في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية، إنه يفضل الرسم ليلا، نظرا للسكون الذي يسود المخيم، ويرسم عادة بورتريهات لفنانين معروفين عالميا كالفنانة الأمريكية إنجيلنا جولي، المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، الرسام الإسباني المعروف سالفدور دالي، إضافة لأفراد أسرته، وينقل بقلمه مشاهد جميلة من الطبيعة ويزور موقع يوتيوب من حين لآخر لأجل ذلك، ويظل حلمه متابعة دراسة فن الرسم في سويسرا أو الولايات المتحدة، معتبرا أن الفن “يساعده على تجاوز الظروف الصعبة”.
كان الممثل الأمريكي ماندي باتينكين، المعروف بدعمه للاجئين، أحد أبرز الشخصيات التي زارته في مخيمه، وكشف عن ذلك على حساب على فيس بوك، معبرا عن إعجابه وتقديره لموهبته، وتحدثت الكثير من وسائل الإعلام الغربية عن هذه الزيارة.
ويتحدث فرهاد عن الرسام الكبير بيكاسو بإعجاب كبير، ويريد أن يرسمه يوما بكل ما يفرض ذلك من دقة، وهو بالنسبة له القدوة، علما أن حلمه الأساسي هو أن يصير يوما رساما من العيار الثقيل مثله، له بصمته الخاصة في هذا المجال على المستوى العالمي.