النجاح الإخباري - شهد قصر الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية بروكسل، حفل تدشين "كرسي محمود درويش" الجامعي والثقافي، وذلك تخليدا للأثر الشعري والفكري للشاعر الراحل الذي تجاوز انتماءه الفلسطيني وعبر عن العقل الإنساني وتفاعله مع الظلم والاحتلال والسلام.
وخلال ذلك التكريم الذي جاء بمبادرة من فدرالية والونيا- بروكسل، وشراكة مع أكاديمية الفنون الجميلة وجامعة بروكسل الحرّة وجامعة لوفان الكاثوليكية، تحدث عدد من أصدقاء ورفقاء درويش (1941-2008) عن سيرته وإسهاماته في المنتج الثقافي العالمي.
وقال أندي أبرز أصدقاء درويش وصاحب دار نشر، إن الشاعر الراحل يمثل أكثر من رمز ثقافي وسياسي لشعب كامل آمن بدور الثقافة، وخاصة الشعر، في تحقيق أهداف التحرر والتعبير عن الوجود.
وأضاف فلتير أن "درويش يُنظر إليه على أنه شاعر القضية الفلسطينية، وهو فعلا كذلك، لكنه اليوم يتجاوز هذه الصفة ليكون أحد أبرز شعراء القرن (العشرين)، ما أوصل شعره إلى العالمية، وهو ما نقرأه اليوم في أفكاره التي صدح بها منذ سنوات إبداعه الأولى".
جائزة درويش
وأُنشئ "كرسي محمود درويش" سنة 2016، استجابة لمبادرة رودي ديموت رئيس فيدرالية والونيا – بروكسيل، المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، وذلك بهدف تخليد الأثر الشعري والفكري لدرويش، الذي تُرجِمت أعماله التي تضمّ عشرين مجموعة شعرية و7 كتب نثرية إلى حوالي أربعين لغة.
ويقترح هذا الكرسي إقامة ندوات وأنشطة أكاديمية أخرى تشجع على وضع الرسائل والأطروحات الجامعية والترجمات وإعداد الدوريات الثقافية المخصصة لتحفيز الأوساط الطلابية ودوائر البحث العلمية.
وتم الإعلان خلال حفل التدشين أن "كرسي محمود درويش" سيطلق جائزة محمود درويش الدولية، التي سوف تخصص لإحدى رسائل الماجستير أو أطروحات الدكتوراه.