النجاح الإخباري - يخطُّ صفحات هذا الكتاب الذي يتصدر واجهات المكتبات في الولايات المتحدة، وهو على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وبقلم المؤرخة الشهيرة هيلين كوبر السيرة الذاتية والمهنية والسياسية للسيدة إيلين جونسون سيرليف، زعيمة الحركة النسائية الليبيرية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وفي هذا الكتاب عرض لمحطات سيرة الرئيسة سيرليف التي تحولت بكفاحها الشخصي إلى أيقونة وظاهرة سياسية في مجتمعها. فمن ربة البيت وأمِّ أربعةِ أطفال تعرضت للعنف المنزلي أكثر من مرة؛ ترصد المؤلفة كوبر نقلة سيرليف النوعية إلى العمل الدولي المصرفي بدايةً.
ثم من رئيسة دولة خرجت لتوها من حرب طاحنة، إلى حائزة على جائزة نوبل للسلام التي تعتبر أعلى جائزة دولية تُمنح لشخصية تساهم في صنع حالة من السلم الأهلي، في بلد مزقت نسيجه الاجتماعي الحروب
.
وقد أغنت المؤلفة كوبر السيرة الذاتية لسيرليف بقصص وحكايات ومواقف شخصية من حياتها التي شهدت الكثير من حالات المد والجزر، والإحباط والإقدام، والارتفاع والوقوع، في خضم حياة سياسية وأكاديمية ودبلوماسية غنية عاشتها.
وتمضي السيرة الذاتية في كتاب "سيدتي الرئيسة" بإضاءة الجوانب الإنسانية توازياً مع الأداء السياسي لسيرليف، ابنة ليبيريا المناضلة والدؤوبة والقوية التي أصبحت محط أنظار مئات السيدات الأفريقيات، اللواتي كُنّ لا يتجرأن على خوض الغمار السياسي للمناصب العليا في دولهن، حيث تعد مناصب صناعة القرار حكراً على الرجال.
يذكر أن سيرليف أول رئيسة منتخبة ديمقراطياً في تاريخ القارة الأفريقية، وفازت بالرئاسة عام 2005 في أول انتخابات حرة تُجرى في ليبيريا، حيث تمكنت من أن تضع حداً للنزاع المسلح في البلاد
وحازت على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 بمشاركة مواطنتها ليما غبوي والناشطة اليمنية توكل كرمان، وذلك تكريماً لنضالهن السلمي من أجل حياة آمنة للنساء، والدفاع عن حقوقهن في المشاركة الكاملة في إجراءات تحقيق السلام.