النجاح الإخباري - على مدى يومين ناقش نحو 80 عالم آثار من مختلف دول العالم، إضافة إلى مسؤولين عراقيين في مؤتمر التنسيق المعني بحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق، والذي نظّم في مقر اليونسكو بباريس بالتعاون بين اليونسكو ووزارة الثقافة العراقية، وبتمويل من الحكومة اليابانية، وذلك في إطار مشروع الصون والحفاظ على مجموعات المتاحف والتراث الثقافي المعرّض للخطر في العراق.
وقد خلص المؤتمر إلى وضع خطة عمل طارئة على الأجلين المتوسط والبعيد من أجل الحفاظ على مواقع البلد الأثرية التي تعود لآلاف السنين وما فيها من غنى وتنوّع، إضافة إلى المتاحف والتراث الديني والمدن التاريخية.
أكد سفير العراق في منظمة اليونسكو، محمود الملا خلف، أن حجم الدمار للتراث الثقافي في العراق كبير جدا بسبب تدمير تنظيم داعش للآثار الثمينة في الموصل وسامراء ومناطق أخرى، وهو يتطلب موقفا دوليا من أجل إعادة ما دمره الأشرار، كما طالب وفد العراق العالم بمساعدة العراق من استرجاع آثاره المسروقة، والتي استطاع أن يتاجر بها تنظيم داعش من أجل تمويل عدوانه على العالم.
كما أكد وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار، قيس رشيد، أن المتطرفين العنيفين تسببوا بأضرار جسيمة في المواقع الأثرية الهامة على الصعيد العالمي، حيث دمّروا ما يعادل 70% و80% من الآثار في مدينتي نينوى والنمرود على التوالي. كما قاموا بحفر الأنفاق بطرق ممنهجة في مدينة الموصل وغيرها من المواقع بحثاً عن الآثار بغية بيعها على الإنترنت والسوق السوداء.