النجاح الإخباري -
الأدب.. هو ذلك المحتوى الفكري العميق والصقل الروحي الذي ينسكب من خلال حواسك على كل ما ومن حولك ليعكس رؤى استثنائية للأمور، قد يكون الأديب كاتباً أو شاعراً أو روائياً أو قاصا وأيّا يكن فهو شخص امتلك زمام اللغة وأُوتي مجامعها وبيانها و "إن من البيان لسحرا "
لهذا السبب نجد للأديب مكانته المرموقة في مجمتعه وتأثيره المباشر فكلماته النابعة من عمق فكره، وتصوره، وبعد نظره، بمثابة السيف على رقاب الأعداء إذا ما أراد!
لطالما سُجِن اﻷدباء بسبب حرف أو كلمة، و منهم من قتلته قصيدة.
ولما كان للحرف أن يفعل فعله في نفس المتلقي نجد إقبال الكثيرين من الشباب والشابات على الروايات ولابد أنّها تؤثر فيهم بطريقة او بأخرى وهذا ما تناولته الباحثتان: (إلا برثود وسوزان الدركن)، جامعة كامبردج، وعملتا على فكرة تأثير القراءة وقدرتها على العلاج ،حتى تم إصدار كتاب" العلاج بالرواية" نتيجة جهود وأبحاث دامت خمسةٍ وعشرين عاماً.
وصدرت منه عدة طبعات في أمريكا وبريطانيا ومعظم دول أوربا .. وصار من أكثر الكتب مبيعا في العالم
ويقوم الكتاب على تقديم الرواية الأدبية أساسا محوريا في علاج الأمراض فلا تستبعد إذا كنت تعاني من الإنفلوونزا هذه الايام ... أن ينصحك أحدهم بقراءة رواية البؤساء لفيكتور هوجو أو رواية ( شرق المتوسط ) مثلاً
أو إذا فقدت انتماءك للوطن بعد غسيل دماغك فتُنصح بقراءة رواية ( في بيتنا رجل ) لإحسان عبد القدوس فيتجدد إحساسك بالإنتماء وينتعش!
من الجدير بالذكر أن هذه الدراسة التي تحولت الى كتاب عالمي واسع الإنتشار رصدت أكثر من( 700) رواية تعد أدوية لكثير من الأمراض النفسية، بل والعضوية أيضًا !!
لا أحد ينكر أن غالبية الأمراض نفسية، كما لا ننكر الراحة النفسية التي نحظى بها عند قراءة القرآن الكريم أو بعض الكتب القيمة ككتاب" لا تحزن" لعائض القرني .
تذكر، الكتاب هو طريقك الى حيث تريد أن تصل وعنوانك " من تريد أن تكون؟ " في أي رحلة تنوي القيام بها تعرف جيدا وجهتك، كذلك الكتاب سينقلك إلى مكان ما فاعرف أين تذهب.
بقلم: منال الزعبي