النجاح الإخباري - اعتقلت السلطات الأمنية في كينيا رجلا يبلغ من العمر 27 عاما للاشتباه به في قتله صديقته، دوركاس جميلة، الطالبة في السنة الأولى في كيسومو بوليتكنيك، والتي كانت تتابع دورة في المشتريات.
وقالت مصادر إن الشجار بينهما ظهر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تقتل جميلة التي كانت متجهة إلى مقهى إنترنت .
وتشاجرت جميلة وصديقها، مساء الثلاثاء، قبل أن يقدم المشتبه به على طعن الشابة في معدتها، في "ريات" على طول طريق كيسومو كاكاميجا السريع بالقرب من منزل والديها.
وتفيد المعلومات أنه ألقي القبض على المشتبه به، وهو طالب سابق في جامعة ماسينو، بعد أن عثر عليه مختبئا في غابة بالقرب من مكان الحادث الذي وقع في الساعة الخامسة مساء الأربعاء.
وقال ضابط في مركز شرطة كونديل توم سمبيري، إن الشرطة شرعت في التحقيقات في عملية القتل، مضيفا أن الضباط تحدثوا إلى أصدقاء جميلة وصديقها، وإلى الأشخاص الذين كانوا موجودين في مسرح الجريمة بعد أن أرسلت الضحية نداء استغاثة.
وتم احتجاز المشتبه به في مركز الشرطة بانتظار إجراء اختبار نفسي له. وقال مصدر: "كانت الفتاة لا تزال واعية، لكنها تنزف بغزارة عندما وصل رجال الانقاذ. وكانت قادرة على إخبارهم بمن هاجمها".
وقالت الشاهدة أنجيلين أكيني إنها هرعت إلى مكان الحادث بعد سماع صراخ جميلة، مشيرة إلى أن الفتاة توفيت أثناء نقلها إلى المستشفى.
أما والدة جميلة، إيسكا أوما، وهي تاجرة ملابس مستعملة، فقالت إنها وصلت لتوها من نيروبي عندما سمعت نبأ مقتل ابنتها.
وأضافت الأم المكلومة أنها كانت على علم بعلاقة ابنتها الثانية بقاتلها، مضيفة: "لقد أجرت ابنتي اختباراتها في العام الماضي، وعلمت أن العلاقة بين ابنتي والشاب توترت. كانت ابنتي قد اشتكت لي من أن صديقها كان يزعجها ويتدخل في دراستها".
وأضافت الأم أوما أنها حذرت صديق ابنتها من رؤيتها.ووفقا للمعلومات، ذكرت تقارير أن القاتل كتب مقالا طويلا على حسابه في فيسبوك، يوم الاثنين، أعرب فيه عن أسفه لأن جميلة أرادت هجره على الرغم من التضحيات التي قدمها لها، على حد قوله.
وجاء في مقاله: "كن حذرا عندما تحب تلك الفتاة التي تراها في صورة ملفي الشخصي. لقد قتلتني. الحب الحقيقي ليس موجودا ولا يمكن أن يوجد أبدا".
وأضاف: "أنا أول رجل في حياتها ولكني الآن أتنكر لها ولعائلتها التي تعتقد أنني سوف أضيع ابنتهم لأنني فقير، الحب ليس ثروة أو فقر. الناس يقاتلون. لقد أصبت بالربو... لقد نمت في البرد من أجلها".
وأوضحت والدة جميلة أنها تتبعت والدا المشتبه به وأخبرتهما عما حدث، لكنهما أخبروها أنهما ليسا على علم بما كان يفكر به ابنهما.