النجاح الإخباري - يلجأ بعض الآباء أحيانا إلى العنف تجاه بناتهم لإجبارهن على الزواج رغما عنهن، وهو ما ترفضه الكثير من المؤسسات النسوية وحقوق الإنسان حول العالم، كونها جريمة إنسانية، إلا أن العنف فى جنوب السودان أدى هذه المرة إلى قتل فتاة رفضت الزواج بالإكراه.
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" فإن فتاة فى العشرين من عمرها تعرضت للضرب حتى الموت على أيدى أخواتها فى جنوب السودان يوم الجمعة الماضى بعد رفضها الزواج من شخص وافق عليه والدها.
الفتاة تدعى نيالوك ماجوروك وهى من بلدة ييرول بولاية البحيرات الشرقية، تقدم للزواج منها أحد الأشخاص الذين جاءوا بمعرفة والدها، ووافق عليه أشقاؤها، ولكنها رفضت الزواج منه تماما، حيث عرض الرجل على الأسرة 40 رأسا من البقر مهرا قبل الزواج.
تابان أبيل وزير الإعلام فى ولاية البحيرات قال إنه تم اعتقال أشقائها بعد وفاة الفتاة، بينما سُجن والدها أيضا، كونه هو الذى أمر أبناءه بقتل الابنة لأنها رفضت الزواج.
وأدان أبيل وفاة نيالوك وقال إن الدولة ستواصل معالجة مشكلة الزواج القسرى الواسعة النطاق، فهو ليس الحادث الأول من نوعه بل الثانى بعد واقعة تكررت العام الماضى.
وعلى الرغم من أن هذه الممارسات غير قانونية إلا أن 40% على الأقل من الفتيات مازلن يتزوجن قبل سن 18 عاما بالإكراه، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، رغم أنه بحسب المادة 17 من دستور جنوب السودان فإن الفتيات لهن الحق فى الموافقة أو الرفض على الزواج.