النجاح الإخباري - علن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، عزم بلاده إرسال وفد أمني متكامل إلى مصر.
وقال الجارالله إن الوفد يشارك في التحقيقات الجارية بالقاهرة بشأن مقتل المواطن الكويتي خالد الريش.
وقد وقع الحادث في 13 مارس الجاري، وطالب الجارالله السلطات المصرية "بأقصى درجات القصاص العادل والرادع لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذا العمل الإجرامي الشنيع؛ حتى يتحقق الأمن والاطمئنان لمن يقيم أو ينوي زيارة مصر".
وذكر البيان الكويتي أن الخارجية تابعت منذ تلقيها نبأ حادث مقتل الرجل المسن مع السلطات المصرية، عبر سفارتها في القاهرة، تطورات الوضع.
وكشفت التحقيقات أن خادمة القتيل الكويتي، هي التي تولت التخطيط للجريمة، وأقرت أنها أثناء وجودها في الشقة مع مخدومها أبلغت الشرطة برواية كاذبة.
والرواية تقول إن المواطن الكويتي سقط مغشياً عليه عقب تناوله وجبة طعام، وإنها عثرت على جثته في صالة الشقة، وبها إصابات حول الفم والساق اليمنى، محاولة إبعاد الشبهات عنها.
وفيما بعد اعترفت عزيزة بتخطيطها للجريمة بهدف السرقة لا القتل، بالتعاون مع شقيقتها حميدة (36 عاماً)، وشقيقيها رفيق وأحمد (31 و25 عاماً)، وشخص يدعى محمد (19 عاماً)، وآخر يدعى علي (30 عاماً)، وثالث يدعى عبد الرحمن (19 عاماً).
وأصرت الخادمة على أن الاتفاق بينها وبين شركائها كان فقط على سرقة المجني عليه بتسهيل منها، ونظراً لأنها وأشقاءها من المعروفين لدى القتيل، فقد استعانت ببقية المتهمين لارتكاب الجريمة، واشتروا لاصقاً طبياً وبعض الأدوات.
وأضافت أنه في يوم الواقعة عمدت شقيقتها مع اثنين من المتهمين إلى مراقبة الطريق إلى مدخل البناية، في حين صعد اثنان إلى شقة المجني عليه وطرقا الباب، وما إن فتحت لهما حتى دفعاها واعتديا عليها بترتيب مسبق معها، ثم شلا حركة المجني عليه وقيدا يديه، وكمما فمه، إلا أنه قاومهما وحاول نزع اللاصق عدة مرات، ما أحدث سحجات حول فمه.
بعد ذلك كتم أحدهما أنفاسه بقطعة قماش حتى فارق الحياة، واستولوا على ألف جنيه مصري (58 دولاراً)، وهاتف محمول، في حين توجه الآخر إلى غرفة النوم وكسر أقفال حقيبته، واستولى منها على 321 دولاراً، ونحو 10 دنانير كويتية (33 دولاراً)، وهربا ما عداها هي؛ حيث تركاها مقيدة كي تبدو وكأنها غير مشاركة فيما حدث، ثم فكت قيودها، وفكت وثاق المجني عليه، وألقت بالأدوات في سلة قمامة، من أجل أن تبدو وفاته طبيعية، لكنها نسيت وجود لاصق طبي أسفل الجثة.
يشار إلى أن المواطن الكويتي خالد الريش كان يمتلك الشقة في مصر منذ أكثر من 20 عاماً، ويتردد عليها بين الحين والآخر، وهي التي جرت الجريمة فيها.