النجاح الإخباري - حين طُرحت أغنية لنجم البوب مايكل جاكسون، حول الاعتداء الجنسي على الأطفال، سنة 2014، لم يحظ الأمر بكثير من الاهتمام، لكن هذه "القطعة الفنية" التي خرجت إلى العلن بعد وفاة المغني، صارت اليوم محط جدل.
وبحسب صحيفة "ميرور"، فإن أغنية "دو يو نو وير يور شيلدرن آر" (هل تعلم أين هم أطفالك؟)، لم يجر طرحها على قيد حياة جاكسون، وتم الاحتفاظ بها لأعوام طويلة بعيدا عن أسماع الجمهور.
وتتحدث الأغنية التي كتبها مايكل جاكسون قبل وفاته في 2009، عن الحيل التي يلجأ إليها المعتدون جنسيا على الأطفال مثل إغراء الأطفال بشراء بعض الأغراض لأجل استدراجهم.
وعادت الأغنية، مؤخرا، إلى الواجهة، وتساءل معلقون حول ما إذا كان جاكسون قد حكى في الأغنية عن أشياء خبرها عن قرب، لكنه لم يرغب في إخراج العمل إلى العلن. ورأى فيها البعض "دليلا بصوت نجم البوب" لإدانته في الاتهامات الموجهة له.
واستغرب آخرون أن يقدم فنان يتهم بالتورط في اعتداءات جنسية، على إبداع عمل فني يسعى إلى توعية الناس بقضايا الأطفال وما يتعرضون له على أيدي الوحوش البشرية التي تنهش لحمهم وبراءتهم.
وتم طرح الأغنية الاعتداء الجنسي إلى جانب عدد من الأغاني الأخرى، ولم تخرج هذه الأعمال الفنية بناءً على إذن من نجم البوب الراحل الذي أثار الجدل مؤخرا إثر صدور فيلم "الخروج من نيفرلاند".
ويقول رجلان في الفيلم؛ وهما ويد روبنسون وجوردي شاندلر إن مايكل جاكسون اعتدى عليهما حين كانا طفلين، ويضيفان أن والديهما انتحرا بسبب المتاعب النفسية وتفكيرهما الدائم فيما تعرض له الابنان.
من جانبها، تنفي عائلة جاكسون التهم المنسوبة وتقول إن الرجلين اللذين يصوران نفسيهما بمثابة ضحية في فيلم "الخروج من نيفرلاند" مجرد شخصين انتهازيين.