نابلس - النجاح الإخباري - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توزيع 150 مليون فحص سريع في الولايات المتحدة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في غضون 15 دقيقة، وهي طريقة مماثلة لاختبارات الحمل وأسرع بكثير من الفحوص المخبرية المستخدمة منذ بداية الوباء وإن كانت أقلّ دقّة منها.
وأضاف أن الأولوية ستكون لمعلّمي المدارس ودور رعاية المسنّين والجامعات التي تخدم تاريخياً السود والسكان الأصليين.
ومنذ شهور يضغط خبراء الصحّة العامّة في الولايات المتّحدة لاستخدام هذا الفحص السريع والرخيص والذي يسمح للمرء بأن يفحص نفسه بنفسه مرات عدّة في الأسبوع، حسب الحاجة، وأن يحصل على النتيجة في غضون دقائق.
وأضافوا أنّ الفحص المخبري الفائق الدقّة الذي لا تُعرف نتيجته إلا بعد خمسة أو سبعة أيام يصبح عملياً عديم الفائدة لأنّ مرحلة الذروة في انتقال العدوى تكون في العادة قد مرّت والمرض تفشّى.
ومع أنّ هذا الفحص أقلّ دقّة من الفحوصات المخبرية التقليدية "بي سي آر" (تفاعل البلمرة المتسلسل) ما يعني أنّه لن يكتشف عدداً معيّناً من الإصابات، إلا أن هؤلاء الخبراء يؤكّدون أنّه في ما يتعلق بالصحّة العامة، فهو أكثر فاعلية لأنّه يتيح إجراء أعداد مضاعفة من الاختبارات وبالتالي يمكّن في المحصّلة من اكتشاف أعداد أكبر بكثير من الإصابات.
كذلك فإنّ الفحص السريع يوفّر وقتاً ثميناً للغاية بالمقارنة مع الفحص المخبري التقليدي، إذ إنّ قدرة المصاب على نقل العدوى لسواه غالباً ما تكون في أوجها في بداية فترة الإصابة وهي الفترة التي يعتبر فيها عزل المصابين أمراً حاسماً للحدّ من تفشّي الوباء.